طائرة درون تجسسية تحطم الرقم القياسي لأطول رحلة جوية!
طائرة درون "تجسسية" تحطم الرقم القياسي لأطول رحلة جوية!
سجلت طائرة درون تعمل بالطاقة الشمسية تابعة لشركة إيرباص الرائدة، رقما قياسيا عالميا بعد انطلاقها في رحلتها الأولى على الإطلاق.
وتمكنت "Zephyr S" من التحليق على ارتفاع 112 ألف و645 كم، لمدة 25 يوما و23 ساعة و7 دقائق. وكان ذلك كافيا لتحقيق رقم قياسي عالمي لأطول رحلة طيران مستمرة في الغلاف الجوي للأرض.
وهبطت الطائرة بأمان، يوم الأربعاء 8 أغسطس، بعد أن قضت نحو 3 أسابيع في الهواء، أي أكثر من ثلثي الرقم القياسي السابق، وفقا لـBloomberg.
وأقلعت "Zephyr S" في أول رحلة تجريبية لها من أريزونا بتاريخ 11 يوليو، وظلت في الجو منذ ذلك الحين. وحقق النموذج الأصلي "Zephyr" الرقم القياسي السابق عام 2015، عندما تمكنت طائرة الدرون من البقاء في الهواء مدة 14 يوما.
وحطم النموذج الحديث هذا الرقم القياسي، في 25 يوليو، ولكن إيرباص اضطرت للانتظار إلى حين هبوط الطائرة، قبل الإعلان رسميا عن هذا الإنجاز.
وقالت الشركة إن "Zephyr S عالية الارتفاع، من طراز "إيرباص"، تجاوزت الرقم القياسي السابق لقوة التحمل دون التزود بالوقود مدة 14 يوما و22 دقيقة و8 ثوان. وتهدف الرحلة الأولى لإثبات قدرات طائرة الدرون، مع تأكيد سجل التحمل النهائي عند الهبوط.
وأشار موقع Bloomberg إلى أن "Zephyr S" قادرة على العمل على ارتفاع أعلى من أنظمة الطقس الأرضية.
وفي السابق، كان هذا الارتفاع مقتصرا على طائرة كونكورد فوق الصوتية، وطائرة التجسس U2 وMach 3 SR-71 من شركة Lockheed Martin.
وقالت إيرباص إنه يجري حاليا تخطيط رحلات اختبارية إضافية، في موقع غربي أستراليا. واستطاعت طائرة الدرون أن تحقق الرقم القياسي الجديد بفضل تصميمها ذي الكفاءة العالية، حيث يبلغ طول جناحيها 82 قدما، لكنها تزن أقل من 165 رطلا.
وتجدر الإشارة إلى تطوير "Zephyr S" منذ أكثر من عام، وستُستخدم من قبل القوات العسكرية البريطانية كطائرة عالية التقنية، لمراقبة الأهداف على الأرض من أي مكان في العالم.
وخلال النهار، تعمل الطائرة بالطاقة الشمسية التي تقوم أيضا بإعادة شحن بطاريات الليثيوم-كبريت، والتي تعمل كمصدر للطاقة في الليل.
يذكر أنه بالإضافة إلى "Zephyr S"، تخطط إيرباص أيضا لإنشاء طائرة درون أخرى تسمى "Zephyr T"، مميزة بجناحين أطول من 100 قدم، ما يسمح لها بنقل حمولات أكبر.
المصدر: ديلي ميل