الحوار الوطني الجنوبي.. فرصة تاريخية سياسية قائمة على ثوابت وطنية
يشهد الجنوب، مرحلة سياسية جديدة عندما يُعقد الحوار الوطني الذي يتزامن مع مرحلة فارقة يمر فيها الجنوب بواحدة من أهم مراحله التاريخية.
الحوار الوطني الجنوبي يعتبر ثمرة من ثمار السياسات الجنوبية الحكيمة التي ينخرط فيها الجنوب سعيا لمواجهة التحديات اعتمادا على رص الصفوف الوطنية وتشكيل جبهة صامدة تجمع الجنوبيين على حد سواء على قاعدة وأرضية ثابتة وهي قضية الوطن والشعب العادلة.
المجلس الانتقالي أولى عناية كبيرة واهتماما فائقا بالحوار الجنوبي، وحظيت الجهود والتحركات والاجتماعات التي عقدها فريق الحوار الجنوبي على مدار الفترات الماضية، باهتمام بالغ من قِبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ما أتاح المناخ الملائم ليمضي الحوار إلى الأهداف المنشودة.
الحوار الوطني الذي اجتمع على أهميته الجنوبيون، له العديد من الثوابت الرئيسية والتي من بينها التمسك بالالتفاف وراء المجلس الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة، وتفويت الفرصة عن قوى الشر والإرهاب الساعية للمساس بهذه الحقيقة الدامغة.
أهمية الحوار الوطني الجنوبي تتجلى كذلك في التوقيت الزمني، باعتبار أنّ الجنوب يمر حاليا بواحدة من أهم مراحله التاريخية والفارقة في مسار استعادة الدولة، وهي مرحلة مليئة بالتحديات وصنوف الاستهداف وفي مقدمة ذلك محاولة شق الصف الجنوبي ومحاولة إثارة الخلافات بين المكونات الوطنية.
الحوار الوطني يفتح الباب أمام القوى السياسية الجنوبية لأن تنضم بقوة ومتانة إلى الصف الوطني، لا سيما أن المناخ السياسي الحالي يتيح مجالا لمناقشة أي تباين في الرؤى، وهو أمرٌ يبدي المجلس الانتقالي انفتاحا عليه طالما أن الأرضية المشتركة هي قضية الشعب العادلة وحقه في استعادة الدولة.