الزُبيدي وحديث المارد الجنوبي

لا غرابة إذا أطلقت على أخي وصديقي اللواء عيدروس الزبيدي بالمارد الجنوبي فهو يستحق كل التسميات والألقاب..
علاقتي به ليست وليدة اليوم بل هي علاقة نضال وكفاح، منذ إنطلاق الحراك الجنوبي كنت أتابع أخباره وتحركاته ونضاله الذي لم يتوقف يوما دون الدعوة لاستعادة الحق الجنوبي المسلوب..

لم أستغرب حينما أستمعت إليه في ندوة قناة أبوظبي في برنامج «اليمن في أسبوع» مع إخوانه الكرام من أبناء الخليج، ولا غرابة بأن يتحول حديث جميع من شارك في الندوة نحو القائد الزبيدي، فالجميع كان متلهفا لأن يعرف الكثير عن القضية الجنوبية التي غيبت عن الجمهور العربي والعالم طوال أكثر من 25 عاما، وكان نعم الرجل المدافع عن قضية شعبه وحامل همومه..

وكان انبهار الجميع حينما سمعوا جميعا بالقوة العسكرية والمعنوية لشعب الجنوب الذي قدم حتى الآن أكثر من 1000 شهيد لتحرير شمال اليمن.. أما الشعبية الجماهيرية للمجلس الانتقالي ولرئيسه عيدروس الزبيدي لا تحتاج شهادة مني فقد برهنتها الملايين التي خرجت مؤيدة ومباركة له..

وحينما يتحدث القائد الزبيدي في الندوة مطالبا مجلس التعاون والمنظمات الدولية والمبعوث الدولي بإشراك المجلس الانتقالي في اجتماعاتهم باعتبار القضية الجنوبية هي مفتاح الحل في حرب اليمن فهو يتحدث من إحساس القائد المستوعب لمجريات الأمور والوضع في اليمن، وقد تحدثنا كثيرا بأنه لا حل في اليمن دون حل القضية الجنوبية.

وشهادة الجميع بأن الجنوب شريك وحليف إستراتيجي في تحرير اليمن هي اعتراف بقضية الجنوب، وسيأتي اليوم الذي ينصف فيه هذا الشعب العظيم.
فهنيئا لكم يا شعب الجنوب بقائدكم، وأمنيتي منكم جميعا أن تكونوا صفا واحدا حوله وحول المجلس الانتقالي لاستعادة جنوبكم الغالي.
وفقكم الله، والنصر قريب بإذن الله.​