حلفاء قطر يتساقطون.. عقوبات ترامب تحجم ثلاثي دعم الإرهاب
قطر وتركيا وإيران ثلاثي دعم الإرهاب
شهدت الأيام الماضية موجه عنيفة من العقوبات الاقتصادية القاسية فرضضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران وتركيا.
عقوبات أدت إلى انهيارات اقتصادية لأنقرة وطهران، واحتجاجات شعبية ضد نظام الملالي، واختفاء تام للدوحة، لتترجم استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أرض الواقع، وتحجم عمليات تمويل الجماعات الإرهابية من جانب ثلاثي الدعم قطر وتركيا وإيران.
ردع إرهاب إيران
تعاني طهران، الداعم الأكبر للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، من أزمة اقتصادية طاحنة نتيجة العقوبات الأخيرة التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
استراتيجية أمريكية رادعة لتحجيم الإرهاب بحسب محللين، حيث أكد هاني سليمان، المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن أسلوب واشنطن يعتبر الأقوى لردع النظم الداعمة للإرهاب والتي تنتهك القوانين والأعراف الدولية.
وأكد سليمان أن العقوبات الأمريكية الأخيرة أثرت بشكل كبير على مدى قدرة طهران بالاستمرار في دعم الجماعات الإرهابية أو ممارسة نفوذها الإقليمي بشكل واسع.
وأشار سليمان إلى التقارب الأمريكي الروسي، الذي وصفة بحجر الزاوية أيضاً في تراجع نفوذ طهران بشكل كبير، وإعادة الحسابات الاستراتيجية في المنطقة.
تركيا تدفع الثمن
طالت حمم العقوبات الأمريكية أنقرة، ما أدى إلى انهيار كبير في العملة المحلية، وهروب الاستثمارات، وجاءت إجراءات واشنطن ضد تركيا نتيجة سياسات أردوغان العدائية الفترة الماضية والتشعب- بحسب محللين- في أكثر من نزاع إقليمي ودعم الجماعات الإرهابية.
وفي هذا الإطار أضاف سليمان، خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، أن الأزمة الحالية بين واشنطن وأنقرة ليست بسبب القس الأمريكي آندرو برانسون الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية في تركيا، ولكن بسبب النفوذ التركي ودعم الإرهاب وتمويل الحركات الإرهابية.
فقد وفرت أنقرة، تحت حكم أردوغان، الإمدادات لتنظيم داعش الإرهابي، والمجموعات التابعة لتنظيم القاعدة داخل سوريا.
كما كشف تسريب "ويكيليكس" تورط صهر أردوغان بشكل عميق في تجارة النفط غير المشروعة مع داعش.
وستؤدي العقوبات الأمريكية التي ضربت الاقتصاد التركي إلى تراجع حاد في دعم أنقرة للجماعات الإرهابية بالأخص في سوريا، وتنظيم الإخوان الذي تستضيف إسطنبول قيادته.
حلفاء قطر يتساقطون
العقوبات الأمريكية التي فرضت على طهران وأنقرة أثرت بشكل مباشر على دعم الإرهاب المتورطة فيه قطر، كما منعت تلك العقوبات الدوحة من تنامي استثماراتها داخل طهران.
وتراجع النفوذ التركي والإيراني ساعد في تحجيم الجماعات الإرهابية التي فقدت التمويل، بخلاف دور قطر الذي تراجع بشدة بعد سقوط حلفائها وشركائها في دعم الإرهاب.
المصدر : العين الإخبارية