لا حرس أحمد علي، و لا مركزي إبن عمه نفع

شعب الجنوب العربي ليس أقلية عرقية أو دينية تتم مناقشة حقوقها مع مغتصبيها بل شعب أصيل على هذه الأرض، و قد عرف عبر تاريخه دول وحضارات.

‏و عندما دخل في وحدة مع اليمن و هو دولة معترف بها في كل المحافل الدولية، ثم إنقلب اليمنيون على إتفاقية و شروط الوحدة و تعرض لابشع أنواع الإحتلال.

‏لكنه لم يستسلم و لم ينتظر من أحد هبة أو مكرمة لدعم نضاله السلمي عندما وقف مطالبا بحقوقه الوطنية و السياسية في وجه آلة الحرب العفاشية و هي في عز قوتها و كان حرس احمد علي صالح و مركزي ابن عمه يحيى محمد ابطال تلك الحقبة التي مورس فيها ابشع أنواع القتل و القمع و القهر وفشلوا.

‏لذلك لم يفاجئني تصريح ابن عفاش حول الوحدة مثله مثل كل حكام صنعاء سابقون و لاحقون عفاشيون و اخونجية و حوثة، فقد غفل عن أمر مهم و هو أن الجنوبيين على أرضهم و ليسوا مشردين أو لاجئين.

‏لذلك لا خوف على شعب الجنوب من تخرصات أولئك المجرمون أيا كانوا و حتما سيستعيد هويته و حقوقه الوطنية و إقامة دولته بإرادة الله ثم بإرادته.