تجميد العضوية.. خطة الإصلاح للنيل من تحالف الشرعية

الأربعاء 15 أغسطس 2018 21:10:34
تجميد العضوية.. خطة الإصلاح للنيل من تحالف الشرعية

 رأي المشهد العربي

يواصل حزب الإصلاح الإخواني دوره المعطّل لإعادة الشرعية في اليمن، وفق أجندة قطرية، تهدف إلى تأخير الحسم، وإثارة الفوضى في المحافظات المحررة، وذلك بالطعن في جهود التحالف من خلال قياداته الهاربة خارج اليمن.

ويطلق حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان (فرع اليمن) ثعابينه السامه للنيل من التحالف العربي والشرعية، وذلك من خلال تجميد عضوية قياداته الهاربة خارج البلاد والمقيمة في دولتي تركيا وقطر، حتى لا تتسب في إحراج للحزب أمام التحالف.

ولم يقدم إخوان اليمن للشرعية والتحالف العربي أي انجاز منذ بدء الحرب، بل يخوضون مناورة سياسية للالتصاق بالشرعية فضلاً عن مراوغة التحالف العربي من جهة، واتخاذ الموالاة المطلقة لقطر عبر صف آخر من قيادات الحزب والتي أصبحت تعادي علنا التحالف العربي.

ومن ضمن هذه القيادات توكل كرمان التي أعلن حزب الإصلاح تجميد عضويتها حتى يترك لها المجال للطعن بلا حرج في الجهود العسكرية المبذولة في اليمن ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.

وتعمل توكل كرمان التي حصلت على جائزة نوبل بدعم قطري لتسويغ مشروعات الفوضى والحروب تحت المسميات الكاذبة من الديموقراطية والحرية إلى حقوق الإنسان، وبتمويل من دول وقوى خارجية دفع ثمنها مقدماً من دم الشعب.

 وتستخدم تلك الدول الخارجية وعلى رأسها قطر، توكل كرمان كدمى تحركها كيفما تشاء وقتما تشاء، فهي تدافع عن كل دعاة الحرب، فهي تهاجم الحوثيين في العلن، وتدعمهم في الخفاء.

وبحسب تقارير إعلامية تدير كرمان توكل خلية إسطنبول الإخوانية اليمنية وتقود فريق التقريب بين الإخوان والحوثيين بتمويل قطري مباشر وتنسيق تركي وتتلقى موازنة تشغيلية لقناة بلقيس المملوكة لها بقيمة 300 ألف دولار شهرياً، إضافة إلى مبالغ أخرى بهدف إطلاق حملات إعلامية مشبوهة وكاذبة هدفها الطعن في التحالف العربي وخصوصا الإمارات.

وتلعب الدوحة، دور مشبوه في تعز من خلال تمويل التظاهرات التي يقوم بها حزب الإصلاح الذارع السياسية لجماعة الإخوان باليمن بحجة رفض مشاركة طارق صالح وقوات (حراس الجمهورية) في العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي الإيرانية، بالتزامن مع لعب " كرمان " دور المطالبة بالتصالح مع تلك المليشيا، والوقوف ضد التحالف العربي.  

ويهدف المخطط القطري إلى إفشال عملية تحرير بقية أجزاء محافظة تعز من الحوثيين، بسبب عرقلة قوات حزب الإصلاح الإخواني لتحركات قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لاستعادة الشرعية التي انقلبت عليها ميليشيا الحوثي عام 2014.

التفسير المنطقي لكراهية توكل للتحالف العربي وخاصة دولة الإمارات هو بسبب النتائج المذهلة التي حققتها الإمارات سياسيا، عسكرياً، أمنيا وإغاثيا، فضلاً عن إحباط المشروع الخبيث لحزب الإصلاح والذي من خلاله اعتقد إخوان اليمن أنهم سيجهزون على الحوثيين وتسليم السلطة على طبق من ذهب لحزب الإصلاح لكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن.

أيضاً بعد أن جمد الإصلاح عضوية توكل كرمان قام بتجميد عضوية خالد الآنسي وهو قيادي إخواني يعيش في تركيا، ودائم الهجوم على التحالف العربي وخاصة دولة الإمارات في اليمن.

وآخر هجوم للأنسي هو أمس بعد محاولة اغتيال الدكتور أمين محمود محافظ تعز من خلال عبوة ناسفة، حيث سب المحافظ واتهمه بالعمالة لصالح دولة الإمارات وهو كلام عاري تماما من الصحة.

 وأظهر الأنسي من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي توتير كم من الحقد والتشفي في محاولة اغتيال محافظ تعز الذي اتهمه بأنه أصبح أداة في يد التحالف، الأمر الذي قد يدفعنا للحديث عن احتمالية علاقة الأنسي ورفاقه بهذا الحادث في إطار سلسلة التصفيات التي يقوم بها الإصلاح لكل رجال الشرعية.

وبحسب مراقبين، يحاول الإصلاح إحكام قبضته على تعز، عبر الضغط على المحافظ لمنحه حصة من الوظائف العامة في الإدارات الحكومية المختلفة والمديريات المحررة.

وأكدوا أن ممارسات حزب الإصلاح القائمة على الاستحواذ وإقصاء المخالفين من مختلف المؤسسات الشرعية المدنية والعسكرية، من أبرز أسباب تعثر الجهود لاستكمال تحرير كامل المدينة للعام الرابع على التوالي.

ويعمل حزب الإصلاح من منطلق إمساك العصا من الوسط، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور وبمنطلق الانتهازية السياسية وتحين الفرص من أجل لعب دور في المسرح السياسي.

وكان الإصلاح قد عمل خلال الثلاثة أعوام الماضية على منع النصر من التحقق حتى لا يحسب لقوات التحالف العربي، وقد ظهر ذلك بوضوح في المناطق الجنوبية، وعدن تحديداً خلال العام 2015، حيث كانت تريد التأكيد أن أعضاءها هم من يقفون وراء النصر، وليس غيرهم.  

 إلا أن أبناء الجنوب أثبتوا عكس ذلك عندما قاموا على قلب رجل واحد وحرروا بلادهم من الحوثي وأصبحت عدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية التي نقلت إقامتها من الرياض الى مدينة عدن.

أيضاً من ضمن قيادات الإخوان المجمدة عضويتهم ويهاجمون التحالف وهو ياسين التميمي الضيف الدائم على قناة العالم الإيرانية والداعمة بشكل مباشر لمليشيا الحوثي الانقلابية.

هؤلاء وآخرون يتخذون من القنوات الفضائية المعادية لتحالف الشرعية في اليمن، سواء في إيران أو تركيا أو قطر، منابراً لتسميم المشاهد العربي وخاصة اليمني للتحريض على عدم استمرار دور التحالف لدحر المليشيات الانقلابية وتحرير كامل المناطق اليمنية.