مراعاة الأمر الواقع.. جسر الجنوب من أجل استعادة الدولة
واصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، إرسال رسائله المهمة فيما يخص الوضع السياسي في الجنوب حاليا، وفي إطار العمل على تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.
أهم الرسائل التي وجهها الرئيس القائد الزُبيدي، خاطب بها الغرب وذلك بضرورة القبول بالأمر الواقع على الأرض في الفترة الحالية، وتحديدا فيما يخص وضع قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته، والمنجزات التي حققها على الأرض.
قال الرئيس في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنّ الغرب عليه أن يقبل بالواقع الجديد الذي تشكّل على الأرض في اليمن.
وطالب الرئيس القائد، بإعادة النظر في المحادثات المُخطط لها حول مستقبل البلاد، وتشكيلها وفقا للواقع الجديد الموجود على الأرض، ووضع قضية الجنوب في إطار خاص ومناقشتها بشكل منفصل في طليعة المحادثات.
أحد أشكال الواقع القائم على الأرض يتمثل في حجم المكاسب والمنجزات التي حققها الجنوب سواء سياسيا أو عسكريا، والتي فرضت خطوطا جديدة للمعادلة القائمة على الأرض، وفي مقدمة حق الجنوب في استعادة دولته.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الزُبيدي، استعداد المجلس الانتقالي، لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة، لاستفتاء شعب الجنوب على الاستقلال، والالتزام بما تقرّه القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة فيما يخص الاستفتاءات، وكذا التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب.
الواقع الذي يتحدث عنه الرئيس الزُبيدي يتضمن التأكيد على أنّ الجنوب عاقد العزم على مواصلة الطريق صوب استعادة الدولة وفك الارتباط، وأن قضية شعبه العادلة جزء أصيل من مسار العملية السياسية لا يُسمح بتجاوزها بأي حال من الأحوال.
وهذا الواقع الذي يقصده الرئيس الزُبيدي، يتضمن التأكيد على ضرورة تجاهل وضع الجنوب في أي عملية سياسية مرتقبة، باعتبار أن أي تهميش للجنوب وقضية شعبه وحقه في استعادة دولة سيُتلف أي محاولة للتوصل إلى حل سياسي.
ومن الأهمية بمكان أن تصدر هذه الرسالة من الرئيس الزُبيدي في ظل المخططات التي وضعتها قوى صنعاء الإرهابية، لمحاولة تهميش الجنوب عبر العمل على شيطنة المجلس الانتقالي لحرمانه من الحضور السياسي.