مابين نجاح الانتقالي وفشل الشرعية
منصور صالح
- البداية السليمة لمستقبل أفضل
- ما يجب أن يدركه العفاشيون !
- وهم الدولة والثورة
- افضال الانتقالي الجنوبي
عامان والشرعية تحلم بعقد اجتماع لبرلمانها المزيف في عدن وانفقت لأجل ذلك الملايين دون فتئدة ، ولم تجن ِ سوى الخيبة والفشل.
في المقابل المجلس الانتقالي ، اعلن عن تأسيس جمعيته الوطنية ، وعقدت دورتها الأولى وبنجاح ،وخلال ثلاثة أيام فقط من دعوة رئيس المجلس عقدت الخميس الجمعية دورتها الاستثنائية وحضر أعضاؤها من عموم محافظات الجنوب الثمان بمافيها سقطرى.
مثل هذا النجاح للمجلس الانتقالي في التئام مؤسساته وبهذا الزخم وبسرعة فائقة في مقابل الفشل الذريع للشرعية في جمع نصف برلمانها ،دلالات واضحة على ان المجلس بات سلطة فعلية سياسيا وميدانياً في ارض الجنوب ،وبأنه -وهو الذي لم يتجاوز العام والنصف منذ تأسيسة- اضحى أكثر تنظيما وقدرة على ادارة الفعل السياسي والتعاطي مع الأحداث والواقع بوعي وسياسة متزنة ومرنة دون التخلي أو التنازل عن الثوابت الجنوبية ولكن بعيدا ً عن الشطحات والانفعالات والبيانات الانشائية.
للمنتقدين من المتربصين بالمجلس نقول لا نتوقع منكم ان تقولوا غير ماتقولوه وهذا حق لكم ومقبول طالما ظل في اطار النقد .
اما للقلقين والحريصين فنقول ان الأمور تسير كما هو مخطط لها ،صحيح ان التحديات كبيرة والمخاطر جمة لكن الارادة الصلبة والعقلية الحكيمة لقيادة المجلس كفيلة بالخروج بما يحقق آمال شعبنا وتطلعاته ،في استعادة وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية على كامل ترابه الوطني بحدود ٢٢مايو١٩٩٠م