ماذا لو حدثت في عدن؟
رأي المشهد العربي
مجزرة مروعة ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية في محافظة تعز، أثارت غضبا عارما من السيطرة الإخوانية المفزعة التي تنعكس في فوضى شاملة تنشط فيها الاعتداءات الدامية.
الساعات الماضية شهدت عاصفة غضب ضد المليشيات الإخوانية، جراء الهجوم المسلح الذي استهدف حفلا فنيا في مدينة تعز، ووُجِّهت الاتهامات بشكل مباشر، للمليشيات الإخوانية بأنها تقف وراء هذا الاعتداء المروع.
في المقابل، تتبع المليشيات الإخوانية، عبر أبواقها الإعلامية، سياسية "أذن من طين وأخرى من عجين"، في محاولة لإبعاد الاتهامات التي تحاصرها، وعملت على أن تسوق روايات منافية للواقع الحادث على الأرض.
سؤالٌ مُلّح يفرض نفسه في الوقت الحالي، وهو ماذا لو كانت هذه الحادثة قد وقعت في العاصمة عدن، أو في منطقة بالجنوب، فالمليشيات الإخوانية كانت ستتعامل مع الأمر من منطلق سياسي بحت، وتستحضر قواها في صناعة الكذب والأوهام في استهداف الجنوب.
لكن الحقيقة تقول غير ذلك، فقد مرّ عيد الأضحى بفعالياته واحتفالاته، على العاصمة عدن، بأجواء احتفاء كبيرة بعدما نجحت الأجهزة الأمنية في فرض حالة من الاستقرار وتوفير الأمن، بما واكب احتفالات المواطنين.
الحقيقة الأخرى تشير إلى أن مناطق سيطرة المليشيات الإخوانية تشهد حالة من الفوضى الشاملة، وتتفاقم فيها الكثير من المظاهر المسلحة التي تكبد المدنيين والقاطنين هناك كلفة دامية، ضمن مخطط تتعمد المليشيات الإخوانية تنفيذه لتحقيق مصالحها المشبوهة.
السيناريو الراسخ على الأرض يشير إلى فشل ذريع يحاصر المليشيات الإخوانية على كل المستويات، سواء في محاولة فرض سيطرة لها على المناطق التابعة لها، أو على صعيد استهداف الجنوب بالحرب النفسية وإطلاق الكثير من الشائعات.