الهبة الحضرمية تحبط مخطط صناعة الفوضى في الاحتجاجات الشعبية
قطعت قيادة الهبة الحضرمية الثانية، الطريق أمام قوى الاحتلال اليمنية التي خططت لصناعة الفتنة في وادي حضرموت، في ظل حالة الغضب المهيمنة على المواطنين في الوقت الحالي جراء تفاقم الأزمات المعيشية.
البداية كانت مع دعوة قائد الهبة الحضرمية الثانية، رئيس لجنة لقاء مخرجات حضرموت العام "حرو" الشيخ حسن بن سعيد الجابري، لكل أبناء حضرموت بمختلف قبائلهم وشرائحهم للاحتشاد اليوم الاثنين في نقطة الردود تنديدا بالفساد الإداري والمالي التي تمارسه السلطة المحلية في المحافظة.
وأكد الجابري أن الهبة الحضرمية الثانية مستمرة حتى انتزاع كافة الحقوق، متعهدا بعدم التراجع عن الخطوات التصعيدية ضد السلطات في المحافظة، حتى تحقيق مطالب الشعب الحضرمي.
ويبدو أن الدعوة للاحتجاج والاحتشاد الجديد في وادي حضرموت أثار رعب السلطة المحلية التي مارست حملات من التضليل في خطوة استهدفت إثارة حالة من الفوضى الشاملة.
وسعت السلطة الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، لجر الأمور نحو صدام مسلح في وادي حضرموت، وذلك في محاولة لإشعال الفوضى بجانب العمل على تحميل الجنوبيين مسئولية ما يحدث على الأرض، ومن ثم تقويض أي تعاطف معهم في إطار حراك الغضب.
قيادة الهبة الحضرمية الثانية قطعت الطريق عن هذا المخطط الخبيث، وتجلى ذلك في البيان الصادر عن المتحدث باسم الهبة خالد باغريب، الذي وجه رسالة باسم الهبة موجهة للتحالف العربي.
في الرسالة المهمة، قال متحدث الهبة الحضرمية الثانية إن التصعيد الشعبي الذي دعت إليه قيادة الهبة ليس له أي أجندة سياسية أو حزبية أو مذهبية وإنما جاء لتلبية مطالب حقوقية بحته بعد انهيار الخدمات في ظل فساد وتلاعب بالإيرادات المالية لحضرموت من قبل السلطة المحلية.
وحذر المتحدث، من أن السلطة المحلية تحاول زرع الفتنة والقيام بعمليات تضليل للرأي العام بشأن التصعيد في سبيل استمرار فسادها ونهبها لخيرات المحافظة بينما يعاني أهالي المحافظة الجوع والفقر.
وحرص المتحدث ، على توجيه رسالة للنخبة الحضرمية قائلا: "نقول لنخبتنا وصمام أماننا أن السلطة المحلية الفاسدة تحاول جركم للاصطدام بأهلكم الذين خرجوا للمطالبة بحقوقكم وحقوق جميع أبناء حضرموت.. فحذاري من الإنجرار خلف الفتن التي تغذيها السلطة بهدف الإبقاء على فسادها".
موقف قيادة الهبة الحضرمية الثانية الواضح والصريح يقطع الطريق عن قوى الإرهاب التي سعت لصناعة حالة فوضوية جديدة في وادي حضرموت.
والخطورة في المخطط الفوضوي تتمثل في أن السلطة المحلية سعت لإثارة صدام بين قوات النخبة الحضرمية والمواطنين، في توجه يبدو أنه آخر ما تملكه المليشيات اليمنية في عدوانها على الجنوب.
ولا تريد المليشيات الإخوانية، أن تكون مشاهد الاحتجاج الشعبي في الجنوب سلمية، لكنّها تعمد إلى تصويرها على أنها فوضوية حتى لا يُثار معها أي تعاطف.
ومخطط صناعة الفوضى سبيل المليشيات اليمنية لضمان بسط مزيد من الاحتلال على الجنوب، والتمادي في سرقة ثرواته، وتأزيم الوضع المعيشي لمواطنيه.