‏لكن ماذا عن تحري المصداقية؟

تعذيب أي إنسان هو جريمة مروعة وأمر مدان ومستهجن.
‏لكن ماذا عن تحري المصداقية؟
‏تواصلت مع عدد كبير من قادة الحزام الأمني في أبين وجميعهم أكدوا أن الخبر المنشور عن تعذيب مواطن شمالي غير صحيح وعلى من يتهمون الحزام أن يثبتوا ذلك.
‏رأينا في هذه الحادثة المكذوبة تكالبا ليس بجديد من معظم الصحفيين والناشطين الشماليين وجميعهم أكدوا الخبر وكأنهم حضروا الواقعة عيانا ومن دون أي دليل أو تحري للمصداقية، همهم الوحيد أن المتهم جنوبي وهذا يكفي.
‏حتى الصحفيين الذين يعلمون أن اول مبدا في مهنتهم هو تحري مصداقية أي خبر وعدم تناوله قبل التأكد من صحته سارعوا في تبني الخير فرحين
‏مع أن الخبر يتعارض مع كثير من الوقائع التي منها مثلا:
‏- هناك ملايين الشماليين يعيشون في الجنوب معززين مكرمين لم يمسسهم أحد بل أنهم يسيطرون على كل مفاصل الدولة والاقتصاد ومع ذلك لم يعترضهم أحد
‏- يقول الله عز وجل: وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا… فهل كلف أحدهم نفسه أن يتبين؟
‏من نقل الخبر إرهابي معروف استحل دماء الناس ومعروف بالكذب والأحقاد ومع ذلك صدقوا وهم يعلمون انه كاذب وذلك فُجر في الخصومة.