اغتيال العميد عبداللطيف السيد.. القاعدة ليس الجاني الوحيد
فتحت عملية اغتيال الشهيد العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، الباب للحديث عن الإجراءات المطلوب اتخاذها لدحر الإرهاب ضد مختلف المتورطين في ارتكابه.
العميد عبداللطيف السيد استشهد جراء تفجير إرهابي استهدف موكبه بمنطقة وادي عومران، وهذه المنطقة محور العملية "سيوف حوس" التي انطلقت قبل أيام بهدف ملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة.
صحيح أن تنظيم القاعدة هو المتهم الأول بتنفيذ العملية الإرهابية في مديرية مودية، لكن هذا لا يعني أن هذا الفصيل هو الوحيد الذي يقف وراء هذه العملية الإرهابية.
أحد المتورطين الرئيسيين في مثل هذه العمليات الإرهابية، هو تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يقف وراء تحشيد الكثير من العناصر الإرهابية ضد الجنوب.
فعلى مدار الفترات الماضية، استغل تنظيم الإخوان العلاقات المتينة التي تجمعه بتنظيم القاعدة، وعمل على توظيف هذا الفصيل الإرهابي ليكون سلاحا في الحرب الشاملة التي يتم شنها ضد الجنوب.
ويعتبر تنظيم الإخوان، هو المحرك الرئيسي للإرهاب الذي يستهدف الجنوب، ويتبع هذا الفصيل تكتيك التوسع في نشر الخلايا الإرهابية على أوسع نطاق ممكن في الجنوب لضرب أمنه واستقراره.
تقويض النفوذ العسكري لتنظيم الإخوان واستهداف خلايا التنظيم الإرهابي خطوة بالغة الأهمية في إطار العمل على تحصين الجبهة الأمنية.
وفي هذا الإطار، فإن القيادة الجنوبية مُكلفة من قِبل الشعب باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية الأمن ف الجنوب باعتبار ذلك أولوية قصوى في هذه المرحلة.
ومن بين الإجراءات المنظورة دائما، هي طبيعة التعامل مع حالة التجنح التي تمارسها القوى اليمنية التي تركز حربها واستهدافها ضد الجنوب.
فالشراكة القائمة منذ سنوات، والتي أسّسها اتفاق الرياض، وقادت لاحقا إلى تشكيل حكومة مناصفة، ومن ثم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، كان هدفها الرئيسي هو تحقيق الاستقرار الشامل، بما في ذلك الاستقرار العسكري.
وبالتالي، فإن استغلال هذا الوضع في الاعتداء على الجنوب أمر غير مقبول، ويدفع الجنوب لاتخاذ إجراءات للرد على هذا الاستهداف ضد مختلف قوى الإرهاب المعادية للجنوب.