تكليفات عسكرية في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي.. الحرب لا تزال مستمرة
فيما تحتفل القوات المسلحة الجنوبية بذكرى تأسيسها اليوم الجمعة، فقد حدّد المجلس الانتقالي بوصلة أهداف الجيش في المرحلة المقبلة التي تكثر فيها التحديات التي تثيرها قوى الشر والإرهاب المعادية.
المجلس الانتقالي استطاع أن يعيد بناء القوات المسلحة بجهود مكثفة ومضنية أشرف عليها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، علما بأن عملية البناء مستمرة ومتواصلة بكل الآليات الممكنة.
وتعهد المجلس الانتقالي، بمواصلة هذا العمل الدؤوب حتى يستعيد الجيش الجنوبي مؤسسته ومجده وكل قوته لتنفيذ مهامه الوطنية في حفظ الأمن وفرض الاستقرار سواء محليا أو إقليميا وحتى دوليا.
رسائل الطمأنة التي بعثت بها القيادة الجنوبية لشعبها الصامد، جاءت في وقت تقدم فيه القوات المسلحة أعظم النماذج الوطنية والتضحيات الجسيمة للدفاع عن الأرض والوطن ضد الإرهاب الحوثي في مختلف الجبهات.
كما تقدم القوات الجنوبية، ملاحم بطولية في مكافحة التنظيمات والجماعات الإرهابية الدخيلة على أرض الجنوب.
ورغم المكاسب التي تحققت في الفترة الأخيرة، إلا أن المعركة لم تنتهِ بعد، فلا يزال الجنوب يخوض تلك الحرب وبضراوة كبيرة، ضد قوى الطغيان والإرهاب والتطرف.
استمرار المواجهات على هذا النحو، يدعو القوات المسلحة الجنوبية لمواصلة جهودها العسكرية، وهو ما أبرزه المجلس الانتقالي حيث دعا جميع منتسبي القوات المسلحة البطلة ومعهم كل أبناء الجنوب إلى التمسك بقيم الروح الوطنية، والثبات، وحماية السلم الاجتماعي، والعمل بعقيدة التصالح والتعاون لتجاوز التحديات التي تواجه الوطن الجنوبي، ومواصلة النضال نحو الحرية واستعادة استقلال دولة الجنوب كاملة السيادة.
المجلس الانتقالي دعا أيضا أبناءه المرابطين في الجبهات لاستلهام تجربة الآباء والتحلي بأعلى درجات الالتزام والضبط والربط العسكري، والحرص على التدريب الجاد، واكتساب المعارف والخبرات، لخوض المعركة الحديثة المشتركة وامتلاك الروح المعنوية العالية، والتحلي باليقظة العسكرية والأمنية، لإفشال كل الدسائس والمؤامرات، وتحقيق انتصار إرادة شعب الجنوب.
دعوات المجلس الانتقالي للرجال المرابطين في الجبهات، هي محاولة لاستلهام النضال الجنوبي ومواصلته بما يحمي الجنوب من خطر الإرهاب الغاشم، وذلك في ظل التحديات القائمة في الوقت الراهن، في إطار تفاقم الاستهداف من قِبل قوى الشر والإرهاب.
ومن شأن حماية الجنوب من هذا الاستهداف أن يفرض حالة من الاستقرار على كل المستويات، ويُشكل حائط صد منيعا لحماية تطلعات الشعب الجنوبي لاستعادة دولته.