استهداف الموانئ.. رسالة حوثية إرهابية موجهة للجنوب والمجتمع الدولي
وضعت المليشيات الحوثية، المجتمع الدولي أمام اختبار جديد، بعدما ردّت بشكل مباشر على جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي، من خلال التهديد بتصعيد غاشم ضد الجنوب.
فبينما أجرى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ زيارة للعاصمة عدن، وسط حراك أممي يرمي إلى وضع أسس عملية سياسية تخمد لهيب الحرب، ردت المليشيات الإرهابية عبر توجيه إشارة تكشف نواياها للتصعيد العسكري ضد الجنوب وتحديدا عبر استهداف ميناء عدن.
تجلى هذا الأمر في اعترافات حوثية، صدرت على لسان رئيس ما يعرف بمجلسها السياسي المدعو مهدي المشاط، في كلمة له في محافظة عمران، حيث أقر بإطلاق صواريخ إلى البحر الأحمر، مستهدفاً سفينة عسكرية أميركية وهو ما أجبرها على مغادرة مكانها، بحسب زعمه.
كما اعترفت مليشيا الحوثي الإرهابية بتهديد سفينتين كانتا تريدان الرسو في ميناء عدن، زاعمةً بأنهما كانتا بصدد نقل شحنة من الغاز الطبيعي.
التحركات الحوثية تنذر بأن المليشيات الحوثية بصدد تكثيف عملياتها الإرهابية ضد الجنوب في الفترة الماضية، بما يقوّض أي فرصة من تحقيق الاستقرار وتهيئة المناخ لتسوية سياسية شاملة تنهي الأزمة.
التهديدات الحوثية الموجهة صوب موانئ الجنوب أمر يحمل طابع حرب اقتصادية من الطراز الأول، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة لدفع المليشيات عن هذا الثصعيد.
ودخول هذه التهديدات حيز التنفيذ سيكون بمثابة إعلان شهادة وفاة لأي محاولات للتسوية السياسية، وهو ما سيدفع الجنوب لاتخاذ إجراءات استباقية تحمي أمنه واستقراره من باب حماية أمنه واستقراره، وذلك بعدما كان قد أطلق أجراس إنذار عديدة لمواجهة الإرهاب الحوثي.