يبقى لعدن مع سلطنة عمان ((يامن هواه))

سكنت سلطنة عمان ذاكره ووجدان عدن تراثا وانتسابا (من العائلات العدنيه عائلة الصوري ) ولايزال اهل عدن يقبلون على الحلاوة ((الصوري)) واحتضنت عدن ذات يوم سلطانها قابوس بن سعيد في مدرسة جبل حديد حيث درس مع ابناء السلاطين والأعيان من ابناء محميات عدن بل ومن ابناء عدن وجبل حديد المدرسة او المبنى العسكرية الذي دخله السلطان قابوس دخله من قبله الزعيم المصري سعد زغلول باشا طيب الله ثراه .

سكنت عمان الأرض والأنسان والفنان وجدان عدن واهلها وفنها كيف لا وقد تفننت عدن ودندت بالأغنية التراثية المشهورة ((يامن هواه)).

لا يعلم  البعض ان كاتب قصيده ((يامن هواه)) هو السلطان سعيد بن الأمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الروسي الزهراني 1774م والده مؤسس دلة البوسعيدي في عمان والشاعر هو الحاكم الثاني ومن نسله سلطان عمان الحالي السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور وقد ترجم له المؤرخ حميد بن محمد بن زريق في تاريخ (الفتح المبنى في سيرة السادة البوسعيدين وترجع له الشيخ نور الدين السالمي في تاريخه (تحفه الأعيان بسيرة أهل عمان)..

القصيدة التحفة مطلعها:

يامن هواه اعزه واذلني

كيف السبيل إلى وصالك دلني

وتركتني حيران حبا هائما

ارعى النجوم وانت في نوم هني

عاهدني على أن لا تميل مع الهوى

وحلفت لي باغصب ان لا تنثنى

هب النسيم ومال غصن مثله

اين الزمان واين ماعدهتني

يمضي الشاعر البوسعيدي في تأزمه إلى أن يقول:

ولا اقعدن على الطريق واشتكى

واقول انا المظلوم وانت ظلمتني

ولا شكينك عند سلطان الهوى

ليعذبنك مثل ما عذبتني

رفع الشاعر شكواه الى السلطان جاء فيها :

يا إيها السلطان حسبك انني

اسرعت لما قبل انك طلبتني

واثبت لكن ما رأيته بدراكم

ولتستمع مني فقلبي يشتعل

ارجوك قبل سماعي لا تحتجني

وان اكتفيت او احتكمت لزعمه

فلقد ظلمت الحب تم اهنتني

اكتفي بهذا القدر ن القصيدتين لأذكر ابناء عدن بهذه الأغنية الرائعة من التراث العماني في الزمن الجميل لعدن .. ايام المجلس التشريعي والمجلس البلدي ومنظمات المجتمع المدني والصحافة والثقافة والتجارة والمعارض والمواقف القومية والإسلامية التي سطرها عظماء عدن..

 حسبك يا عدن ان كل شيء بينك وبين سلطنة عمان اصبح يتمثل في بقايا من بقاياه (يامن هواه اعزه وذلني) صبرا يا عدن منك سيحشر الناس الى بيت المقدس بحسب السنه النبوية المشرفة والى اللقاء يوم الحشر