كتائب الحوثي النسائية.. إرهاب وإجرام لا يقل وحشية
لا تقتصر الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية على عناصرها الذكور، لكن الكتائب النسائية لها باع طويلة في ممارسة هذا الإجرام الفتاك.
أحدث اعتداءات الحوثي في هذا الإطار الذي يجري الحديث عنه، تمثل في اعتداء عناصر نسائية تتبع المليشيات، على إحدى المحاميات في المجمع القضائي بفج عطان، غربي صنعاء.
نقابة المحامين أصدرت بيانا في هذا الصدد، عبرت فيه عن إدانتها للتصرفات اللا مسؤولة والاعتداءات المتكررة للشرطة النسائية التابعة للحوثيين على المحاميات، في المجمع القضائي بصنعاء والتي كان آخرها الاعتداء والإساءة التي تعرضت لها إحدى المحاميات مطلع الأسبوع الجاري أثناء دخولها المحكمة.
ووفقا للبيان، فإن الاعتداء الذي وصفه بـ"البلطجي"، شارك فيه أحد أفراد الشرطة القضائية، مطالبا المحامين والمحاميات المتواجدين في المحاكم والنيابات التصدي لمثل هذه التصرفات، والعمل على إثبات الوقائع ومعرفة أسماء المعتدين وموافاتها فوراً.
العنصر النسائي في المعسكر الحوثي يقل إجراما ولا إرهابا عن الصورة العامة للمليشيات، فهذا الذراع كثيرا ما جرى استخدامه في غرس القمع الذي اشتهر به هذا الفصيل لتصفية خصومه.
الحديث عن العنصر النسائي يحيل مباشرة إلى الأذهان كتائب زينبيات الحوثي، وهي فصيل مسلح لطالما استخدمته المليشيات في ارتكاب أبشع صنوف الجرائم التي لا يمكن تخليها.
فقبل أيام مثلا، تم الكشف عن تعرض سجينات في معتقلات الحوثيين لانتهاكات قاسية وعنيفة من قبل كتائب الزينبيات النسائية المسلحة، وصلت حد تمزيق ملابسهن وتوجيه اتهامات جنسية لهن.
وشكت العديد من النزيلات في السجن المركزي بصنعاء من تعرضهن لانتهاكات ممنهجة من قبل سجانتين، تكنيان بـ"أم الكرار"، واسمها الحقيقي كريمة المروني، و"أم زيد"، اللتان تقومان بالتنكيل بالسجينات بكل عنجهية ومعاملتهن بعنف وقسوة على مدار اليوم.
وقالت إحدى السجينات إنها أثناء ما كانت في حوش السجن مع مجموعة من النزيلات، أتت أم الكرار وأم زيد إليهن، وقامتا بإهانتهن بأقذع العبارات والألفاظ الجارحة، بحجة أن اثنتين منهن ترتديان بنطلونات، ولم تكتفيا بذلك، بل باشرتا بالاعتداء عليهما بالمقص، حيث تكفلت أم زيد بالإمساك بالفتاة الأولى بينما أخذت أم الكرار المقص ومزقت به البنطلون الذي ترتديه الفتاة بالكامل، وتركتها بملابسها الداخلية.
اعتداءات زينبيات الحوثي كجزء أساسي من إجرام العنصر النسائي يفضح إرهاب المليشيات بشكل عام، وما يتكبده السكان وتحديدا النساء من هذا القمع الممنهج الذي تستهدف المليشيات من ورائه توسيع دائرة نفوذها على الأرض.