عدن تدفع ثمن إغراقها بالمهاجرين.. تهديد مزدوج حركته قوى الاحتلال
كما كان متوقعا، تدفع العاصمة عدن كلفة غادرة جراء استهدافها وإغراقها بأعداد كبيرة من اللاجئين، وذلك ضمن إرهاب دأبت قوى الاحتلال اليمنية على نسجه ضد الجنوب.
الكلفة التي كان متوقعا أن تتضمن أعمالا فوضوية، وهو ما جرى بالفعل في العاصمة عدن التي عاشت ساعات صعبة، إثر اشتباكات اندلعت ف عدد من المديريات بين مجاميع من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الإفريقي.
إدارة أمن عدن أصدرت بيانا مفصلا بشأن هذه الأحداث، قائلة إنها تابعت بحرص بالغ، الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدد من المديريات، يومي الخميس والجمعة، والناتجة عن شجار بين مجاميع من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، قبل أن تأخذ منحى تصاعديًا وأعمال شغب تسببت بأضرار بالغة في الممتلكات الخاصة والعامة.
وأضاف البيان: "إزاء ذلك، كان حريًا بالأجهزة الأمنية، ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها، التدخل لفض الاشتباك حفاظًا على الأرواح والسكينة العامة للمواطنين، وفق القواعد والإجراءات القانونية".
وأشارت إدارة أمن عدن، إلى أن ما شهدته العاصمة جراء هذه الأحداث المؤسفة يتطلب معالجة جذرية لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين.
وسبق لإدارة أمن العاصمة والسلطة المحلية والجهات الحكومية، أن ناشدت، في أكثر من خطاب ومناسبة، جميع الجهات المعنية بهذا الشأن، دون أي استجابة.
وأكّدت إدارة أمن عدن، حرصها على تقديم كافة التسهيلات والشراكة والتعاون في سبيل إيجاد معالجة حقيقية لمشكلة الهجرة غير الشرعية، كما تجدد مناشدتها للمجتمع الدولي، ومنظمة الهجرة الدولية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وكافة الجهات ذات العلاقة، للتدخل العاجل، والتحرك وفق خطة عملية مزمنة لمعالجة هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار المدينة.
كما أهابت بوسائل الإعلام المحلية والدولية، توخي الحذر، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء المصادر المضللة، ونشر المعلومات المغلوطة.
إغراق العاصمة عدن بأعداد كبيرة من المهاجرين مثّل أحد صنوف وأوجه الاستهداف الذي تعرض له الجنوب طوال الفترات الماضية، ورفعت القوى المعادية شعارات إنسانية واهية في محاولة لتمرير أجندتها ضد الجنوب.
ولم يقتصر الأمر على مجرد ضغط على منظومة الخدمات في العاصمة عدن، التي تتعرض في الأساس لحرب خدمات تشنها قوى الإرهاب اليمنية.
لكن المؤامرة تشمل كذلك، تحديات أمنية تثيرها قوى الاحتلال اليمنية من خلال الزج بعناصر فوضوية تلعب دورا رئيسيا في استهداف الجنوب وتقويض منظومة الاستقرار على أراضيه.
هذا التحدي الخطير يتطلب تدخلا فوريا يحمي العاصمة عدن من هذه الظاهرة التي باتت جزءا رئيسيا من حجم الأعباء التي يعيشها الجنوبيون في خضم الحرب الشاملة التي يتعرض لها الوطن.