الجنوب جسد واحد.. قوافل شعبية تؤازر القوات المسلحة في الحرب على الإرهاب
تضامن كبير عبر عنه الشعب الجنوبي مع قواته المسلحة، دعما لجهودها الكبيرة في إطار مكافحة الإرهاب، وتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.
القوافل الشعبية تمثّل إحدى العلامات البارزة التي تعبر عن تكاتف شعبي من قِبل المواطنين الجنوبيين مع قواتهم المسلحة في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.
أحدث صنوف هذا الدعم، تجلى في تقديم أبناء يافع قافلة تحتوي على كمية من المواد الغذائية دعماً للمرابطين في جبهة القتال ثره شمال محافظة أبين، وذلك تحت شعار ''الجنوب جسداً واحداً''.
وأكَّد المشاركون أنَّ هذه القافلة الشعبية جاءت كواجب ديني ووطني تجاه إخوانهم في جبهة ثره، وهي لا توازي شيئا أمام تضحيات وبسالة الأبطال في الجبهات.
وشدد الأهالي كذلك، على أهمية القافلة للتأكيد على أن الجنوب يد واحدة ولحمة واحدة، كما أن هذه القافلة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
من جانبه، رحب قائد جبهة ثره طه حسين أبو بكر، وبالنيابة عن قيادة الجبهة، بوفد أبناء يافع وشكرهم على تقديمهم الدعم المتواصل للمرابطين في جبهات القتال.
وقال أبو بكر: "أبناء يافع وقفوا معنا بالدم والرجال قبل أيّ شيء آخر، ليس من اليوم ولكن في كل المراحل والمنعطفات التاريخيَّة، فمهما كتبنا ومهما قُلنا لا نستطيع أن نوفيهم حقهم، ولا يسعنا إلَّا أنَّ نقدم لهم الشكر الكبير على هذه القافلة ونشكر كل من ساهم فيها".
وأضاف: "هذا ليس بغريب على أبناء يافع المدد والسند، ويدل على أن الجنوب جسد واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى".
القافلة الشعبية يُجدد من خلالها الجنوبيون، التعبير عن اصطفافهم وراء قواتهم المسلحة لحسم الحرب الراهنة ضد الإرهاب، وذلك استكمالا للنجاحات التي حققها الجنوب طوال الفترة الماضية، وفي تأكيد على أهمية مواصلة هذا المسار.