متمردو جنوب السودان يوقعون اتفاق سلام مع الحكومة لإنهاء الحرب الأهلية
وقع المتمردون بجنوب السودان بقيادة ريك مشار، أمس الخميس، في الخرطوم، اتفاقاً للسلام مع حكومة جوبا وذلك بهدف إنهاء الحرب الأهلية المدمرة المستمرة منذ 5 سنوات.
وكان مشار قد أثار القلق بين المفاوضين في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن رفض التوقيع على الاتفاق الذي تم إبرامه في 5 أغسطس(آب) الجاري، ولكنه وقع الاتفاق أمس بعد أن تردد أن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) ستعالج مخاوف المتمردين بشكل كامل.
وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد للصحفيين: "بتوقيعنا على هذه الوثيقة، توصلنا إلى ختام هذه المفاوضات التي تألفت من جولتين، واحدة تتعلق بالقضايا العالقة والأخرى بشأن القضايا اللاحقة"، وأضاف "التوقيع النهائي لاتفاق السلام سيتم خلال قمة لـ (إيغاد)".
ولعب السودان دوراً أساسياً في التوسط في محادثات السلام بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان، وسمح اتفاق السلام المتفق عليه في وقت سابق من هذا الشهر بتشكيل حكومة انتقالية، مع إعادة مشار إلى منصبه كنائب للرئيس.
وأبدى حزب مشار يوم الثلاثاء الماضي، تحفظات على بعض نقاط الاتفاق أبرزها تقسيم السلطة في ولايات البلاد وكذلك قضايا تتعلق بالدستور.
ودخلت دولة جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، في حرب أهلية في عام 2013 عقب اتهام الرئيس سلفاكير نائبه في ذلك الوقت مشار، بتدبير انقلاب عليه، وخلفت الحرب الأهلية عشرات الآلاف من القتلى علاوة على نزوح نحو 4 ملايين شخص.
وانهارت اتفاقات سابقة بعد أن فشل الطرفان في احترام تلك الاتفاقات كما تم خرق العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.