قالت صحيفة "اليوم" إنه رغم تصاعد وتيرة المعاناة التي يعيشها النظام الإيراني بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، جراء مواصلته تصنيع أسلحته النووية المحرمة دوليًا والمضي في سياسة تدخّله السافر في شؤون دول المنطقة، إلا أنه مازال راكبًا رأسه ورافضًا إجراءات تلك العقوبات التي يصفها بالمجحفة والظالمة، وهو يمتلك الفرصة السانحة لتعديل أساليبه الخاطئة مع شعبه ودول المنطقة وسائر دول العالم.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الجمعة/، تحت عنوان (استمرارية العقوبات وركوب الرأس) - أن حكام طهران تمرّسوا على السباحة ضد التيار ومواجهة تلك العقوبات بالسخرية ومواجهة القرارات الدولية بالرفض والتعنت، مشيرة إلى أن النظام الإيراني بركوب رأسه يضيّع تلك الفرص السانحة لتعديل أوضاعه الخاطئة مع دول العالم، ويمضي قُدمًا في دعمه للميليشيات الانقلابية في اليمن، ودعمه للفصائل الإرهابية في سوريا والعراق وفي كل مكان تحل فيه ظاهرة الإرهاب.
وخلصت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني حاول التملص من الأوضاع المشينة في بلاده بإقالة وزير الاقتصاد والمالية ووزير العمل ورئيس البنك المركزي متهمًا إياهم بالفساد، رغم أنه يمثل رأس الأزمة العالقة لعدم انصياعه لأصوات الحق التي نصحته بالعدول عن أفكاره الخاطئة وممارساته الجوفاء، مشيرة إلى أن بداية النهاية الوشيكة للنظام أصبحت واضحة المعالم خاصة في ضوء المظاهرات العارمة التي عمَّت المدن الإيرانية المطالبة برحيل المرشد وتغيير الحكومة الحالية وعودة الحرية والاستقرار والأمن لإيران.