قرقاش: أزمة إيران لن تُحلّ بشراء الوقت والتهديد
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، أن أزمة إيران الحالية لن تُحل بشراء الوقت والتهديد والضغط من خلال الوكلاء، بل عبر مراجعة شاملة لقلق المجتمع الدولي.
وقال معاليه، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، إن «الناطق باسم الخارجية الإيرانية في ردّه على وزير الخارجية الفرنسي يرسل رسائل متناقضة، فهو مستعد للتفاوض، ويستثني البرنامج الصاروخي، والواضح أن الضمانات النووية والبرنامج الصاروخي والتدخل الإيراني في الإقليم هي في صلب مشاكل المنطقة».
وأضاف: «يصف الناطق الإيراني برنامج بلاده الصاروخي بالدفاعي والوطني والشرعي والحيوي، ويعلم العالم بالدليل القاطع أن الصواريخ الإيرانية هجومية وقابلة للتصدير ومهربة، وأن استخدامها بيد الميليشيات في الدول العربية مصدر دمار وتخريب».
وتابع معالي الوزير: «الخلاصة أن أزمة إيران الحالية لن تُحل بشراء الوقت والتهديد والضغط من خلال الوكلاء، بل عبر مراجعة شاملة لقلق المجتمع الدولي والإقليم تجاه الملفات الثلاث، هذا هو الحل إقليمياً ولأزمة طهران الداخلية».
وعلى الرغم من تدهور وضعها الاقتصادي، وفي خطوة استفزازية جديدة للمجتمع الدولي، أعلنت طهران عزمها تعزيز قدراتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة، إلى جانب امتلاك جيل جديد من المقاتلات والغواصات، بحسب وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإيرانية قوله إن الخطط الجديدة للوزارة تركز على زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة.
وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون الدولية محمد أحدي إن «زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة، وامتلاك جيل جديد من المقاتلات والسفن الثقيلة وبعيدة المدى والغواصات المزودة بقدرات أسلحة متنوعة، من بين الخطط الجديدة لهذه الوزارة».
وكانت إيران كشفت، الشهر الماضي أغسطس، عن جيل جديد من صاروخ «فاتح مبين» الباليستي القصير المدى.
وفي السياق ذاته، كشف «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن أن إيران، تحت غطاء برنامج للفضاء، تطوّر ترسانتها للصواريخ الطويلة المدى.
وأكد المركز، في تقرير، أن طهران، إضافة إلى تطوير قدراتها في هذا المجال، قد أنشأت أيضاً مركزاً لإنتاج وصيانة الصواريخ لجماعاتها بالوكالة والميليشيات الموالية التي تقاتل بالنيابة عنها سوريا واليمن.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي انسحب في مايو من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى العالم، كان دعا إلى اتفاق جديد يحدّ من قدرات طهران الصاروخية وتدخلاتها الإقليمية.
وفي ملف الاتفاق النووي، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله إن على الدول الأوروبية اتخاذ إجراء، وأن تكون مستعدة لدفع التكاليف لجني الفوائد من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى.
وقال ظريف: «حان الوقت كي يتحرك الأوروبيون، إضافة إلى إعلان التزامهم السياسي. هذه الإجراءات قد تكون مكلفة، لكن إذا كانت الدول تريد جني المكاسب، وإذا كانت تعتقد أن الاتفاق النووي إنجاز دولي، عندئذٍ يتعين عليها أن تكون مستعدة للحفاظ على هذه المنجزات».