أوروبا في مرمى دواعش أفغانستان
كشفت الحكومة البريطانية أن مسلحي تنظيم "داعش" في أفغانستان يتواصلون مع خلايا في بريطانيا ودول أوروبا الغربية، في محاولة لتنفيذ هجمات إرهابية.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الحكومة البريطانية أن التنظيم الإرهابي في أفغانستان يشكل تهديدا مباشرا للمملكة المتحدة.
وفي زيارة للقوات البريطانية في أفغانستان، قال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون لشبكة "سكاي نيوز" إنه يجب على المملكة المتحدة التحرك لمنع وقوع هجوم.
وأضاف ويليامسون من مدينة مزار شريف الشمالية: "ما نراه تهديد حقيقي تفرضه هذه الجماعات على المملكة المتحدة، وعلينا أن نتصرف على أساس أن هجمات مانشستر لن تحدث في المستقبل".
وتابع: "نراقب باستمرار الجماعات الإرهابية التي تعمل هنا في أفغانستان، ودليل صلاتها ليس فقط بالمملكة المتحدة، لكن بقارة أوروبا بأكملها".
والمجموعة المعروفة باسم "داعش - خراسان" تنافس طالبان والقاعدة في أفغانستان.
وكانت القوات الخاصة الأميركية والبريطانية استهدفتها في وقت سابق، حيث قتل زعيمها أبو سعد الرهابي في غارة جوية أميركية قبل أسبوع، وكان رابع زعيم لتنظيم "داعش" في أفغانستان يلقى حتفه في السنوات القليلة الماضية.
ووصل آلاف المقاتلين الأجانب إلى أفغانستان بعد طردهم من العراق وسوريا، الأمر الذي حذر منه وزير الدفاع البريطاني بإشارته إلى أن جماعة "داعش - خراسان" أكثر استقرارا مما كان يعتقد.
ولم تؤكد مصادر ما إذا كانت الجماعة تضم في عضويتها بريطانيين معروفين، لكنهم قالوا إن "داعش - خراسان تمثل ديموغرافية واسعة".
ومع ذلك، رفض رئيس التحالف الدولي المنتهية ولايته جون نيكلسون، الزعم بأن تنظيم "داعش - خراسان" يشهد نموا.
وقال لـ"صوت أميركا": "تمكنوا من تعويض جزء من خسائرهم من خلال التجنيد من منظمات متطرفة أخرى".
ويعد حديث وزير الدفاع غافين ويليامسون عن أن "داعش - خراسان" يمثل تهديدا للمملكة المتحدة تطورا مثيرا للقلق، ويأتي في الوقت الذي يصل فيه 440 جنديا بريطانيا إضافيا إلى أفغانستان.
ويبلغ الآن إجمالي عدد جنود المملكة المتحدة في أفغانستان حوالي 1100 فرد.