فنادق الأشباح.. كيف أثرت الهجمات الإرهابية على تونس؟
وثق المستكشف الهولندي، بوب ثيسون، ما أسماه بـ"فنادق الأشباح" التي انتشرت في تونس بفعل الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد، حيث تأثرت معدلات توافد السائحين على الدولة، التي تتميز بفنادقها وشواطئها الخلابة المطلة على البحر المتوسط.
وتضررت تونس بشدة من الهجمات الإرهابية في عام 2015، فعانت الفنادق الكبرى، في سوسة تحديدا، من قلة السائحين، مما أدى إلى انتشار "مدن الأشباح".
وفي فيديو موثق يعرض على قناة "ناشيونال جيوغرافيك"، أوضح ثيسون أن جربة، التي شهدت تفجيرا إرهابيا في عام 2002 لا تزال تعاني من أثر هذا الهجوم، بعدما تحول العديد من فنادقها إلى ما يشبه بالأطلال.
وكانت بعض الفنادق في جربة أغلقت أبوابها في وقت مبكر من عام 2008، نظرا لعدم الإقبال عليها.
ورغم العودة التدريجية للسياح إلى تونس مرة أخرى، أظهرت صور ثيسون، التي نشر بعضا منها على صفحته بإنستغرام مشاهد "مخيفة ومروعة" توثق حالة الفنادق الأنيقة، التي كانت تعج يوما بالسائحين
وجاء تراجع السياحة في تونس بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية في عام 2015، حيث قتل 71 شخصا في حوادث متعددة، وحينها أعلنت تونس فرض حالة الطوارئ.
وكان الحادث الأسوأ في 26 يونيو، عندما قتل 38 سائحا أجنبيا، من بينهم 30 بريطانيا، في هجوم قرب سوسة، حيث أصبحت العديد من الفنادق فارغة منذ ذلك الحين.
أتربة وغبار
وتظهر صور مستكشف "ناشيونال جيوغرافيك" أتربة وغبارا ثقيلا يغطي الثريات الرائعة، التي تتدلى من سقوف ومرافق أحد الفنادق، بينما لا تزال طاولات التدليك (المساج) وغرف المنتجعات السياحية (سبا) كما هي.
أما في الخارج، فتبقى ساحات الفناء المذهلة ذات التصميم المغاربي مثيرة للإعجاب، بينما يظهر سائل يشبه البركة الخضراء في أحواض السباحة وحمامات الجاكوزي.
ونشر المستكشف الهولندي صورا لهذه الفنادق، التي أغلقت بعد زيارتها، منذ ما يقرب من أسبوع.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن ثيسون قوله: "كان من الجنون أن نسير بمفردنا في منتجعات كبيرة كان آلاف السياح يقضون إجازاتهم فيها. كانت صامتة جدا".
وكانت حكومة المملكة المتحدة قالت: "من المحتمل جدا أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في تونس".