شكوك حول مسؤولية طهران عن عملية تجسس استهدفت مئات الإيرانيين

السبت 8 سبتمبر 2018 08:43:42
شكوك حول مسؤولية طهران عن عملية تجسس استهدفت مئات الإيرانيين
أ.ف.ب:

أعلنت شركة "تشيك بوينت" الإٍسرائيلية المتخصّصة في الأمن الإلكتروني أمس الجمعة، أنّها رصدت عملية تجسّس استهدفت هواتف ذكية لمئات المواطنين الإيرانيين من خلال برمجيّات ضارّة زرعت سرّاً في أجهزتهم، مرجّحة وقوف طهران خلف العمليّة.

وقال تيري كارسنتي نائب رئيس الشركة في أوروبا، إن "هذه هي المرة الأولى، على حد علمنا، التي يكشف فيها تحليل فني أن حكومةً نفذت حملة تجسّس سيبراني على هواتف ذكية تستهدف شعباً محدداً".

وشدد كارسنتي على أن شركته ليست واثقة بنسبة مئة بالمئة من وقوف النظام الإيراني خلف عملية التجسّس هذه، لافتاً إلى أن اتهامها لطهران يستند إلى طبيعة الأشخاص المستهدفين ونوعية التطبيقات المستخدمة و"البنية التحتية للهجوم".

وأوضح المسؤول في شركة الأمن الإلكتروني أنه "في القطاع الرقمي لا يمكن الوصول إلى المصدر بنسبة 100%".
وأضاف أن الهواتف الذكية هي أداة مثالية للمراقبة لأنها "ترافقك في كل مكان وتكون في حالة تشغيل على الدوام تقريباً".

وأوضحت الشركة الإسرائيلية أن تحقيقاتها وجدت أن حوالي 240 شخصاً كانوا ضحية هذا التجسس، وغالبيتهم العظمى من الإيرانيين، وهو أمر "يتفق مع تقديرنا بأن هذه الحملة ذات أصل إيراني".
ولكنّ بعض المستهدفين كانوا من بريطانيا وأفغانستان.

واتضح للشركة أن بعضاً من مؤيدي تنظيم داعش في إيران، وكذلك أيضاً بعض الأشخاص المقيمين في إيران وهم من أصول كردية وتركية، وهم أناس "يمكن أن يشكلوا تهديداً لاستقرار النظام الإيراني"، تمّ استهدافهم أيضاً من خلال تطبيقات الهاتف المحمول التي تحتوي على برامج التجسس.

ولفت المسؤول في "تشيك بوينت" إلى أن الهواتف التي تم اختراقها أتاحت للجهة المخترقة الحصول على كل البيانات الموجودة في هذه الهواتف، من المحادثات الشفهية والمكتوبة التي يجريها صاحب الهاتف المحمول، بغضّ النظر عن التطبيق الذي يستخدمه في هذه المراسلات، وتنقّلاته والصور ومقاطع الفيديو المخزنة داخل هاتفه، وما إلى ذلك.

وأضاف إن اختراق الهواتف الذكية تم من خلال تنزيل تطبيقات تبدو غير ضارة، مثل نسخة مزيفة من تطبيق للمراسلات أو من تطبيق وكالة الأنباء الكردية، أو تطبيق يتيح تنزيل صور وشعارات لتنظيم داعش.