صحفي جزائري يرد على رواية قتل صدام لوزيردفاع بلاده الأسبق
روى الكاتب والصحفي الجزائري عبد العزيز بوباكير رواية جديدة بشأن مقتل وزير الخارجية الجزائري محمد الصديق بن يحيى عام 1982 وذك ردا على تصريحات اللواء خالد نزار، وزير الدفاع الجزائري الأسبق والذي اتهم صدام حسين بقتله.
واتهم بوباكير الذي تولى كتابة مذكرات الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، اللواء خالد نزار، الذي اتهم صدام حسين بتعمد إسقاط طائرة الوزير الجزائري حين كان في مهمة لوقف الحرب بين العراق وإيران، بأنه "كعادته لا يضيّع فرصة للتحامل على الرئيس الشاذلي بن جديد".
وروى الكاتب الجزائري أن الرئيس الشاذلي بن جديد شكّل خلية أزمة بعد انقطاع الاتصال بالطائرة الرئاسية التي كانت متوجهة من قبرص إلى إيران، وأن الخلية اتصلت "بالإيرانيين والأتراك والسوفييت والسوريين، لكن كل المعلومات التي استقتها منهم كانت شحيحة ومتضاربة، تأكدوا بعدها أن الطائرة لم تصل طهران وأنها ربما تحطمت على التراب الإيراني، وأفاد الإيرانيون بأنّ الطائرة تعرّضت لهجوم جوي من طائرتين مجهولتين، بالإضافة إلى المعلومات التي وصلت لأعضاء الخلية والتي تشير إلى وجود طائرتين عراقيتين في الأجواء التي كانت تحلق طائرة بن يحيى بها ".
وأشار بوباكير إلى أن الزعيم الليبي حينها "لمّا علم بالوساطة الجزائرية أوفد إلى طهران عبد السلام جلود على متن طائرة من نفس النوع (غرومان) لإفشال الوساطة".
ونقل الصحفي والكاتب الجزائري عن الشاذلي بن جديد قوله، إنه التقى لاحقا بالرئيس العراقي صدام حسين وقال له على انفراد: "أنتم من أسقط الطائرة وأنا أملك الدليل على ذلك، وأعرف أيضا أنكم لم تكونوا تقصدون ذلك، كنتم تريدون إسقاط طائرة عبد السلام جلود، الذي كان يسعى بأمر من القذافي إلى التشويش على الوساطة الجزائرية، أطلب منكم فقط الاعتراف بذلك، والاعتراف فضيلة حتى في السياسة، أرجوكم ألاّ تضعوني في حرج أمام الشعب الجزائري، لأني التزمت أمامه أن أكشف له الحقيقة".
وقص بوباكير أن صدام حسين حين سمع ما قاله بن جديد "صمت مطأطأ رأسه