على الجنوبيين تحصين أنفسهم ببراءة ذمة من العميد العبادي المرقشي

تتسم السنوات اللاحقة لعام 2011م بالضبابية والضحك على الدقون وتفشي المسخرة  لأن الملعوب الاستخباري الخارجي رمى إلى سحب ساحة القضية من الجنوب وحاضرته عدن إلى الشمال وحاضرته صنعاء ومن فصول الملعوب إجراء ما سمي بالحوار الوطني المدقوع  مخصصاته بالدولار الأمريكي ..

من ضمن المساخر التي شملها الملعوب أن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار وافقت يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2013م بموجب انفاق مع مندوبي الحراك وانصار الله على انهاء مقاطعتهما للمؤتمر والاستجابة  لشروطهما ومنها استبعاد ياسين مكاوي من هيئة رئاسة المؤتمر واستبداله بالأخت رضية شمشير وتعليق أعمال الجلسة العامة وقال جمال بن عمر لممثلي الحراك وانصار الله محمد علي أحمد وصالح هبرة أنه من غير اللائق تعليق اعمال الجلسة العامة كون الرئيس هادي هو من دعا لانعقادها..

كان مؤتمر الحوار قد صاغ النقاط العشرين والأحدي عشر  ومنها إعادة الموظفين المدنيين والعسكريين والموقوفين والمحالين قسرا إلى التقاعد وغطت النقاط المذكورة أمورا أخرى لمظاهر الظلم التي مارسها نظام صنعاء بحق الجنوبيين وومتلكاتهم عقب حرب 1994 الظالمة التي افرزت واقعا جديدا مزريا قائما على الاحتلال والابتذال في علاقة المنتصر بالمهزوم  وكان الجنوب  هو المهزوم والذي هزمه جنوبيون رغم ان التاريخ سيسجل ان اللجنة القضائية المشكلة لذلك الغرض  تميزت بالكفاءة والاقتدار والعدالة ولم تفرط ابدا بحقوق  الجنوبيين الذي طالهم الظلم والتعسف ..

نأتي إلى جانب آخر شغله عميد الأسرى الجنوبيين الأخ المناضل احمد عمر العبادي المرقشي (ابو حكيم) عندما حاوره الزميل عبده الحاج رئيس تحرير صحيفة ((القضية)) في عددها الصادر يوم الثلاثاء 3 فبراير 2014م وكان المناضل العميد المرقشي قد كشف للزميل عبده الحاج ان لجنة سريه من رئاسة الوزراء قامت بمتابعة قضيته وهي من اصدرت الحكم عليه وهذا دليل على تدخل السلطة التنفيذية في الحكم السياسي كما ورد في الصحيفة ..

قال الأخ أحمد عمر العبادي المرقشي عميد الأسرى الجنوبيين للزميلة((القضية)) : الجنوبيون المشاركون في دوار صنعاء كذبوا علي وعلم (الأيام) وهذا الكلام صادر من العميد العبادي المرقشي ونحن بدورنا نطالب أي جنوبي سبق وان شارك في حوار صنعاء وبالدولار الامريكي ان يحصل على براءة الذمة من العميد المرقشي والا سيعرض نفسه للشبهة بالفساد الذي طال ذمته..

يلاحظ ان فساد الذمة قد طال الحوثيين ذلك انهم ظهروا متعاطفين مع عدالة القضية الجنوبية الا ان مجريات الأمور بعد ذلك بينت انهم لا وجه لهم بل ولا ماء وجه لهم عندما ارتكبوا دون وازع من ضمير جرائم حرب يندى لها الجبين وعادت عليهم بلعنات آل البيت عند ارتكابهم مجزرة العبارة في التواهي يوم 6 مايو 2015م وراح ضحيتها (86) شهيدا بين رجل وامرأة وطفل في مجموعهم أسر كانت نازحه من التواهي الى البريقة ومجزرة المنصورة يوم 1 يونيو 2015 وشهداؤها (37) وجرحاها (103) ومجازر أخرى..