العبث الحوثي يصنع قنبلة صافر جديدة
رأي المشهد العربي
بعدما ظلّ ملف خزان صافر النفطي يُشكل كابوسا يؤرق الداخل والخارج في ظل ما تضمنه من مخاطر غير مسبوقة على الصعيدين البيئي والاقتصادي، أعادت المليشيات الحوثية الإرهابية صناعة هذا الخطر الشديد.
الكارثة الخطيرة التي أثارتها المليشيات الحوثية بعد استهدافها لإحدى السفن وما نجم عنه من تسرب نفطي، أعاد إلى الأذهان حجم المخاطر المروعة كانت تثيرها المليشيات عبر أزمة خزان صافر النفطي.
مثل هذه الممارسات لها الكثير من الانعكاسات الخطيرة على الواقع الاقتصادي والمعيشي للسكان، وتحديدًا لما تنذره من كارثة بيئية خطيرة.
هذا التهديد الخطير يعني أن المليشيات الحوثية لن تتوقف عن اللعب بالنار، وتصنع قنبلة يعتبر خطرها أضعاف ما كانت تثيره أزمة خزان صافر النفطي، وهو ما يفرض تساؤلات عن طبيعة التعامل مع هذه التهديدات.
وبالنظر إلى حجم الأضرار التي تثيرها المليشيات الحوثية على الصعيد الاقتصادي وتأثير ممارساتها على الأمن الغذائي، فإنّ إشعال فتيل كارثة بيئية أمر لن يتحمله أحد.
هذا الواقع المفزع، يجدِّد التأكيد على حتمية الانغماس في مجابهة شاملة ضد المليشيات الحوثية، توقف ممارساتها العبثية وتقوِّض قدرتها على صناعة هذه التهديدات لما تحمله من مخاطر جمة على واقع الاستقرار.
ومع بلوغ الأزمة الاقتصادية حدًا مهولًا، فإنّ فتح المجال أمام المليشيات الحوثية لتوسيع رقعة الاستهداف ينذر بمزيد من الأعباء التي ستفرض نفسها على الساحة.
وقد يكون هذا السيناريو مقدمة لحالة واسعة من الفوضى، وهو ما يمثل في الأساس أحد أهداف المخطط الحوثي المشبوه تنفيذا لأجندة إيرانية شديدة التطرف.