جنون الحوثي الملاحي.. أدلة على كلفة يدفعها العالم
يومًا بعد يوم، تزداد قناعة المجتمع الدولي حول مدى وحجم التهديدات التي تثيرها المليشيات الحوثية الإرهابية، على الأمن والسلم والاستقرار على المستوى الدولي.
وفي الوقت الذي تتوسع فيه المليشيات الحوثي في استهداف الملاحة البحرية ضمن سلسلة واسعة من المتاجرة بالقضية الفلسطينية، فإن كلفة كبيرة يدفعها المجتمع الدولي من جراء ممارسات المليشيات.
أحدث صور هذه الكلفة، كشفها استطلاع للرأي أجري في المملكة المتحدة، وأظهر أن أكثر من نصف شركات التصدير في البلاد تأثرت بسبب عرقلة عمليات الشحن في طرق التجارة الحيوية على طول البحر الأحمر.
وهذا الضرر الكبير نتاج الاستهداف الحوثي واسع النطاق للملاحة البحرية، عبر التوسع في الاعتداء على السفن التجارية.
الهجمات الحوثية أجبرت العديد من السفن على تغيير مسارها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، مما أدى إلى إطالة أوقات التسليم وزيادة تكاليف الشحن.
بدورها، حذرت غرفة التجارة البريطانية من أن الضغط على الشركات سيبدأ في التزايد إذا استمرت المشكلات.
وقال نحو 53% من المصنعين وشركات الخدمات التجارية إلى المستهلك، والتي تشمل تجار التجزئة وتجار الجملة، إنهم تأثروا بالاضطرابات في البحر الأحمر.
ويرتفع هذا الرقم إلى نسبة 55% من المصدرين في المملكة المتحدة، أي الشركات التي ترسل السلع والخدمات إلى الخارج.
الاستطلاع شمل أكثر من 1000 شركة، معظمها يعمل به أقل من 250 موظفا، وتبين أن حوالي 37% من الشركات في مختلف القطاعات تأثرت.
هذه الكلفة التي نُسجت خيوطها في العديد من الدول حول العالم، تأكيدًا على أن ممارسات المليشيات الحوثية تحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار العالمي لا سيما في ظل الضربات التي تتوالى على المنظومة الاقتصادية.