يوم اللغة السقطرية.. تراث جنوبي فريد ينسج خيوط هوية الجنوب
ذكرى غالية تحل على الشعب الجنوبي في الثالث من مارس، وهي ذكرى يوم اللغة السقطرية.
اللغة السقطرية تعتبر واحدة من اللغات السامية في الجنوب، وشكَّلت على مدار التاريخ جزءًا من الهوية الوطنية الجنوبية، وحافظت على وجودها في ثقافة وتراث الجنوب مع مرور السنوات.
اللغة السقطرية التي يتحدث بها أهالي جزيرة سقطرى وجزيرتي عبد الكوري وسمحة، هي لغة غير مكتوبة، لكن على الرغم من ذلك، فقد حافظت على رسوخها في أذهان الجنوبيين ولم تفارق التراث الوطني في أي مرحلة من المراحل.
وعلى الرغم من محاولات القضاء على حضور اللغة السقطرية كجزء من الاستهداف الذي تعرضت له الهوية الجنوبية، إلا أنها حافظت على حضورها شأنها شأن اللغة المهرية التي تشكل هي الأخرى جزءًا أصيلًا من التراث الجنوبي.
ومثّلت المحافظة على اللغتين السقطرية والمهرية حتى الآن، دليلًا واضحًا على أن الجنوبيين لا يفرِّطون في تراثهم وثقافتهم باعتبار ذلك جزءًا من الهوية الوطنية.
كما أن المحافظة على الموروث الثقافي المتمثل في اللغة السقطرية وكذلك اللغة المهرية تحظى بعناية كبيرة لدى القيادة الجنوبية التي تحرص على النهوض بهذا المكون التراثي الفريد من نوعه.
وجاءت العناية الجنوبية بهذا التراث الفريد ليؤكد أنّ الجنوب لا يفرّط في هويته وخصوصية محافظاته، وهي عناية تشمل اللغة السقطرية بشكل مباشر.