كلفة صمت جديد على إرهاب الحوثيين
رأي المشهد العربي
صناعة الإرهاب وإثارة الفوضى أمرٌ اعتادت عليه مليشيا الحوثي الآرهابي منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، ومع توسع وتفاقم الإرهاب الحوثي كان رد الفعل الدولي هو إتباع الصمت غير المبرر.
غرق السفينة روبيمار وما يثيره ذلك من نذر كارثة بيئية خطيرة نظرًا لحمولاتها التي باتت تشكل رصاصا قاتلا على المستويين البيئي والاقتصادي، وهو ما يضاعف من حجم الأعباء.
صمت المجتمع الدولي على التهديدات الخطيرة التي تثيرها المليشيات الحوثية، كان الدافع الرئيسي لتشجيع المليشيات على إثارة حجم التهديدات لتتمادى في تنفيذ مخططها المعادي للاستقرار بشكل كبير.
صمت المجتمع الدولي على التهديدات الحوثية الإرهابية، جعل المليشيات تتوسع في ابتزاز المجتمع الدولي عبر إشهار العديد من الأسلحة التي كان أحدثها الضربات المتتالية على السفن التجارية وتشكيل خطر غير مسبوق على حرية الملاحة في البحر الأحمر.
المليشيات الحوثية نجحت في مخططاتها بعدما حولت البحر الأحمر إلى رقعة صراع واسعة النطاق، عملًا على صناعة فوضى شاملة تضرب المنطقة برمتها.
لكن في الوقت نفسه، فإنّ هناك هدفًا آخر تسعى إليه المليشيات الحوثية الإرهابية من ممارساتها الجنونية، وهو إيجاد حالة من الشرعية لها.
فالمليشيات الحوثية التي لا تعترف بها إلا راعية إرهابها وهي دولة إيران، تستهدف أن تجبر المجتمع الدولي على التعامل معها، في مسعى لتثبيت حضورها على الساحة.
السيناريو الجنوني الحوثي لن تكون له تداعيات محلية وحسب، لكنّ المليشيات تصنع مفخخات لضرب الاستقرار الإقليمي والدولي، في كلفة سيدفعها العالم حال مواصلة الصمت على ممارسات الحوثيين.