المجلس الانتقالي يسابق الزمن لانتهاء أزمة كهرباء عدن.. الكابوس إلى زوال
يسابق المجلس الانتقالي الجنوبي، الزمن في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية وتحديدًا العمل على إيجاد حل نهائي لأزمة الكهرباء.
وتدعم دولة الإمارات العربية المتحدة، إجراءات يمضي فيها الجنوب قدمًا، للعمل على تحسين الأوضاع المعيشية، وإتاحة الخدمات بالقدر المناسب بما يقوِّض الأزمات المعيشية المثارة ضد الجنوب.
ويمثِّل مشروع الطاقة الشمسية في العاصمة عدن، أحد أهم الجهود المبذولة في الفترة الحالية عملًا على تحسين الوضع المعيشي في الجنوب ووضع حد لأزمة الكهرباء المتفاقمة.
وبوتيرة منتظمة، يتابع المجلس الانتقالي سير العمل في المشروع الخدمي الذي يُبشِّر بوضع حد لأزمة الكهرباء، التي دائما ما شكّلت تهديدًا خطيرًا للأمن المعيشي في العاصمة، ووظفتها قوى الاحتلال كأحد صنوف حرب الخدمات ضد الجنوب.
وفي هذا الإطار، تفقد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سير أعمال المرحلة النهائية بمشروع محطة الطاقة الشمسية "120 ميجاوات" المُقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم القدرة التوليدية للكهرباء.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها، إلى موقع المشروع في منطقة بئر أحمد بالعاصمة عدن، والذي تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 1.6 مليون متر مربع.
وأبدى النائب المحرمي ارتياحه لما شهده من وتيرة عالية في إنجاز أعمال المرحلة النهائية، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الوتيرة، وسرعة استكمال ما تبقى منها، وإدخال المحطة للخدمة للتخفيف من معاناة المواطنين.
كما ترأس النائب أبو زرعة المحرمي، اجتماعا معا كلا من الشركة المنفذة الاستشارية للمشروع، بحضور المدير العام للمؤسسة العامة للكهرباء المهندس مجيب الشعبي.
واطلع المحرمي، في الاجتماع، على مستوى إنجاز المشروع ومكوناته، ونسبة الإنجاز في كل مرحلة، وجودة ومواصفات المواد المستخدمة في المشروع، والتي تتطابق مع أعلى المعايير المعتمدة دوليا، بالإضافة إلى الجدول الزمني لدخول المحطة للخدمة.
وأكَّد القائمون على المشروع، بدء تشغيل 20 ميجا من المحطة خلال الثلاثه الأيام المقبلة، على أن تدخل المحطة بطاقتها الكاملة خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر.
وثمنوا جهود النائب المحرمي في تذليل الصعاب ومتابعته المستمرة سواء بشكل مباشر أو عبر فريق مراقبة ومتابعة المشاريع في مكتبه منذ انطلاقة المشروع.
وقدم المحرمي في ختام زيارته، الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعمها المستمر لمسار التنمية في بلادنا والعاصمة عدن على وجه الخصوص.
جهود الجنوب المدعومة بغوث تقدمه دولة الإمارات تبشر بنهاية قريبة لأزمة الكهرباء، بما يفتح الباب أمام استقرار خدمي يعيشه الجنوب في الفترة المقبلة.
وإيجاد حل عاجل وفوري وحاسم لأزمة الكهرباء يمثّل أحد المطالب المُلحة لمواطني العاصمة عدن، بعدما تفاقمت الأزمة في الفترات الماضية، من جراء حرب الخدمات التي أشعلتها القوى المعادية في إطار الحرب الشاملة التي تشنها على الجنوب.