خيرات الإمارات.. ماذا تنتظر العاصمة عدن من محطة الطاقة الشمسية؟
حملت الإغاثات الإماراتية للجنوب، المتمثلة في محطة الطاقة الشمسية في العاصمة عدن، واحدة من أهم صور العون المقدم للجنوب نظرًا لأهمية قطاع الكهرباء ودوره المرتبط بكل القطاعات المعيشية في الجنوب.
الخطوة الإماراتية جاءت لتجدّد التأكيد على الدور الذي تلعبه أبو ظبي في إطار التعامل مع التحديات الراهنة، ووضع حد لمعاناة الشعب الجنوبي من الأزمات التي تُثار ضده بشكل متعمد.
ومحطة الطاقة الشمسية في العاصمة عدن تمثّل أكبر مشروع استراتيجي للطاقة النظيفة والمتجددة، وزادت فرص معالجة الأزمة بشكل كامل بعد دخول المحطة الخدمة يوم الاثنين الماضي.
وجرى تنفيذ هذه المحطة، بموجب اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لتزويد العاصمة المؤقتة عدن بمحطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميغاواط.
وبدأ التشغيل التجريبي بتوليد يتراوح بين 20 إلى 30% من إجمالي الطاقة الكاملة للمحطة، وذلك على طريق الإدخال الكامل للمحطة في مدة أقصاها 3 أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الاتفاقية إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الكهرباء المولّدة من المحطة.
هذه المحطة الاستراتيجية ستعمل على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد البالغة 100 مليون شهريا،سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.
أهمية هذه المحطة ودخولها الخدمة نابع أيضًا من توقيتها، حيث تتزامن مع قدوم فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، وهو ما تطلب تحسين خدمة الطاقة والكهرباء في العاصمة عدن.
مثل هذه التدخلات الإماراتية المباشرة لها دور كبير في تحسين الأوضاع المعيشية والتخفيف من معاناة المواطنين، وذلك من خلال مثل هذه المشروعات الإنمائية.
وأكملت دولة الإمارات جهودها في هذا الصدد، من خلال ضخ شحنات الوقود الإماراتية لتشغيل محطات الكهرباء في العاصمة عدن.
وشدد محللون، على أهمية هذه الجهود الإغاثية الإماراتية، وذلك دعمًا لمنظومة الطاقة الكهربائية والتقليل من استخدام المحطات التقليدية العاملة بالوقود.