انتهاكات وحشية في السجون الحوثية.. لماذا تصنع المليشيات كل هذا القمع؟
سجّلت أوضاع المعتقلين في سجون المليشيات الحوثية مزيدًا من التردي، من جراء الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها المليشيات الإرهابية.
هذا التردي وثّقته تقارير حديثة، حيث كشفت مصادر أمنية عن تعرُّض نزلاء السجون الحوثية في محافظات الحديدة وتعز وحجة لأوضاع كارثية ومأساوية.
وتحدثت تقارير عن أن أكثر من 120 شخصًا من نزلاء السجون بمحافظات الحديدة وتعز وحجة تعرضوا للإصابة بالعديد من الأمراض، منهم من أصبحت حالته الصحية على وشك الموت، أغلبهم في محافظتي الحديدة وحجة.
وأشارت المعلومات التي تناقلها ناشطون حقوقيون، إلى المليشيات الحوثية رفضت التجاوب مع نداءات النزلاء، ورفضت السماح لهم بإجراء الفحوصات.
الأكثر والأبشع والأخطر من ذلك أن المليشيات الحوثية رفضت أيضاً استدعاء الفرق الصحية للنظر إلى النزلاء، لمعرفة نوع الأوبئة والأمراض التي انتشرت بين النزلاء.
وتناقل ناشطون، رسالة مناشدة من قِبل أهالي نزلاء السجون بسرعة تدخل المنظمات الدولية والإنسانية، الغائبة عن أوضاع النزلاء، والتكفل بعلاجهم، وحملوها كامل المسؤولية عما يحدث لهم وما قد يترتب عن التغاضي والتساهل مع تلك الدعوات.
سجون الحوثي تمثّل مقاصل يذوق فيها المعتقلون والمختطفون صنوفًا كبيرة من التعذيب عبر جرائم مروعة تفضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل.
الوجه الإرهابي للمليشيات الحوثية يستفحل ضد السكان المعتقلين في مناطق سيطرتها، في اعتداءات تستهدف من ورائها المليشيات إثارة حالة من الفزع والرعب.
وتتخوف المليشيات الحوثية من أي تحركات قد تندلع ضدها، ما يدفعها لإظهارها وجه القمع في رسالة تهديد للعزوف عن أي تحركات تلاحق المليشيات.