تفاعل جنوبي مع رسائل الرئيس الزُبيدي.. ثوابت وطنية تحمي مسار استعادة الدولة
تفاعل جنوبي واسع مع رسائل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، خلال لقائه مع عددا من الشخصيات الاجتماعية والقيادات الشبابية في العاصمة عدن.
وكان الرئيس القائد الزُبيدي قد حضر هذا اللقاء المهم الذي جاء ضمن الأمسيات الرمضانية للقاء بمختلف أطياف المجتمع الجنوبي.
وحرص الرئيس على توجيه التهنئة للحاضرين بحلول شهر رمضان المبارك، وأشار إلى الخصوصية التي تكتسبها العاصمة عدن ومجتمعها بصفتها مدينة عالمية رائدة عرفت وعلى امتداد التاريخ الجنوبي بمدينة التعايش والحب والسلام.
وخلال اللقاء، استعرض الرئيس القائد الزُبيدي بشكلٍ موجزٍ المستجدات المتعلقة بالأوضاع السياسية على الصعيدين المحلي والإقليمي في ظل تواصل الهجمات الحوثية الإرهابية على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وجدَّد التأكيد على خطورة التداعيات التي أفرزها هذا التصعيد على الأمن الغذائي وسُبل العيش لشعبنا وآثارها المدمرة على موانئ بلادنا.
وفي سياق حديثه أيضًا، تطرق الرئيس الزُبيدي إلى الوضع الاقتصادي والصعوبات التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنعاش الاقتصاد وتحسين الخدمات في ظل توقف صادرات النفط والغاز.
وأشار إلى أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ستبذل كل ما في وسعها لإعادة الوجه المشرق لعدن واستعادة دورها الريادي في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء أيضًا، استمع الرئيس الزُبيدي من جملة من المداخلات من قبل الحاضرين، عبروا من خلالها عن هموم سكان العاصمة وتطلعاتهم وآرائهم حول القضايا المختلفة التي تهم المواطن في عدن وفي مقدمتها توفير الخدمات الأساسية، وانتظام دفع المرتبات وإصلاح منظومة التعليم.
كما أثنى الحاضرون في سياق مداخلاتهم، على المواقف الأخوية للأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يواصلون دعمهم اللامحدود لشعبنا وآخرها منحة الوقود الإماراتية الخاصة بمحطات توليد الكهرباء.
وتحدث في اللقاء عضو هيئة الرئاسة، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة عدن مؤمن السقاف بكلمة أكد خلالها أن انتقالي العاصمة، سيحرص في المرحلة القادمة على بذل أقصى الجهود للقيام بمهامه في تمثيل أبناء العاصمة وتطلعاتهم.
وأشار إلى أن قيادة انتقالي العاصمة ستدشن قريبا غرفة عمليات لتلقي شكاوى المواطنين والعمل على حلها بالتنسيق مع السلطة المحلية في العاصمة وفقا لتوجيهات الرئيس الزُبيدي.
وفي ختام اللقاء تحدث رئيس الهيئة السياسية المساعدة، رئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الدكتور ناصر الخبجي، بكلمة قدم خلالها جملة من الإيضاحات المتعلقة بالعملية السياسية وموقع قضية شعب الجنوب فيها.
هذا الحراك المجتمعي الجنوبي أثار تفاعلًا كبيرًا في الداخل الجنوبي، كونه يتسق بشكل مباشر مع طبيعة العمل الوطني الجنوبي في مواجهة التحديات.
وثمن الجنوبيون، محافظة القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، بالثوابت الوطنية المتمثلة في مجابهة التحديات التي تثار عمدًا لعرقلة تحركات الجنوب نحو استعادة دولته.
وإزاء هذا الالتزام الراسخ من قِبل القيادة السياسية، فإن الشعب الجنوبي جدَّد العهد وراء المجلس الانتقالي؛ تكاتفًا من أجل إكمال مساره الوطني والمضي قدمًا نحو استعادة الدولة وفك الارتباط.
وأشاد الجنوبيون، بتمسك المجلس الانتقالي بالتصدي للتهديدات التي تثيرها القوى المعادية للجنوب على كل المستويات، وتحديدًا ممارسات المليشيات الحوثية التي تشكل تهديدًا خطيرًا للجنوب اقتصاديًّا وأمنيًّا.