تقدير جنوبي رسمي لنقابات الجنوب العمالية.. تكامل يحقق التطلعات الوطنية
لقاء مهم مُحمَّل بالعديد من الرسائل التي ترسم الاستراتيجية المتبعة من قِبل القيادة السياسية،عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب.
بيان صادر عن المجلس الانتقالي، استعرض تفاصيل اللقاء، حيث رحب الرئيس الزُبيدي في المستهل، بقيادات العمل النقابي في الجنوب، مهنئا إياهم بحلول الشهر الكريم.
جاء ذلك بحضور الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة فضل الجعدي، وعدد من أعضاء من هيئة الرئاسة، وعدد من وزراء المجلس في الحكومة، وعدد من ورؤساء الهيئات المساعدة،
وثمن الرئيس الزُبيدي، الجهود التي تبذلها النقابات العمالية في سبيل الانتصار لحقوق منتسبيها ومساعدتهم والدفاع عن مصالحهم، والمشاركة في تصحيح الاختلالات في المؤسسات الحكومية وإصلاح أوضاعها والارتقاء بعملها.
واستعرض الرئيس الزُبيدي في اللقاء، مستجدات المشهد السياسي في بلادنا والمنطقة، والتداعيات الكبيرة التي أفرزها التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وانعكاساته على الأمن القومي والغذائي لشعبنا ومقدراته الاقتصادية.
وأكَّد الرئيس، أهمية دور النقابات العمالية في إيضاح تداعيات تلك الممارسات الإرهابية على حياة المدنيين بدرجة أساسية.
وشدد على ضرورة الارتقاء بالعمل النقابي وتعزيز حضور النقابات العمالية في الجنوب لمساندة حقوق منتسبيها ونقل همومهم، مشيرا إلى أهمية التنسيق بين النقابات العمالية والمؤسسات الحكومية وفي مقدمتها الوزارات في نطاق الاختصاص.
ووفق البيان، استمع الرئيس الزُبيدي من رئيس اتحاد نقابات عمال الجنوب وممثلي النقابات إلى مجمل الصعوبات التي تواجه عمل النقابات العمالية، ومعاناة منتسبيها في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها البلد جراء الأزمة الإنسانية التي انتجتها الحرب وتوقف صادرات النفط والغاز، والسبل الممكنة للتخفيف منها.
الرئيس الزُبيدي يتبع استراتيجية تقوم على تحقيق حالة من التكامل بين مؤسسات وقطاعات الجنوب المختلفة وذلك عملًا على تحقيق أكبر قدر ممكن من المنافع للمواطن الجنوبي.
وبعثت رسائل الرئيس، بدلالة واضحة على حجم التقدير الرسمي للدور الذي تلعبه لقطاعات العمالية في الجنوب في العمل على تحقيق التطلعات الوطنية.
ومن شأن هذا التقدير أن يجدِّد التأكيد على أهمية هذا الدور الوطني والأصيل في العمل على إحداث طفرات تنموية شاملة يعيش النفع على الوضع المعيشي للمواطن.
كما أن التصدي للتحديات القائمة هو أحد الأدوار المهمة الذي يتم التعويل على هذه القطاعات فيها، لتكون قادرة على التغلب على هذه التحديات.
ومع الممارسات الحوثية المشبوهة في استهداف الملاحة البحرية وتأثيرات ذلك على الأمن والسلم بما في ذلك الشق الاقتصادي، فإنّ اتحاد العمال يلعب دورًا مهمًا في التوعية بمخاطر ما تمارسه المليشيات وحتمية ووضع حد لها.