قدرات الجنوب ودعم الإمارات.. فرصة لتعزيز الأمن الإقليمي
مثّلت الشراكة بين الجنوب والإمارات المسار الأكثر حزما وحسما في إطار مكافحة الإرهاب، وفرض الاستقرار وهو ما تجلَّى في العديد من المعارك على مدار الفترات الماضية.
دولة الإمارات لعبت دورا أصيلا على مدار الفترات الماضية، في تمكين الجنوب من حسم الحرب على الإرهاب.
وشكَّل الدعم الذي قدمته دولة الإمارات للجنوب، العامل الحاسم في تحرير العديد من المواقع والجبهات الاستراتيجية على امتداد التراب الوطني وفي مقدمة ذلك العاصمة عدن التي ارتوت أرضها بأول شهداء التحالف العربي وهو الشهيد البطل عبدالعزيز الكعبي.
جهود دولة الإمارات امتدت من المشاركة الميدانية إلى تدريب وتسليح القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتعزيز مواقعها ومؤسساتها وقدراتها.
هذا العطاء الإنساني ساهم بشكل كبير في العمل على فرض حالة من الأمن والاستقرار في الجنوب، ورسَّخ نموذجًا ملهمًا يمكن الاستشهاد به والاعتماد عليه لإرساء الاستقرار بشكل أعمق وأكبر.
هذا النموذج أصبح مؤشرًا يمكن أن يكون بداية لمرحلة جديدة من مجابهة التحديات على الساحة في المنطقة، بالاعتماد على القوات المسلحة الجنوبية صاحبة القدرات والخبرات الكبيرة في دحر الإرهاب.
ومن خلال الدعم والإسناد الذي اعتادت أن تقدمه دولة الإمارات للجنوب وقواته المسلحة، تتشكل قدرات على الأرض لفرض الاستقرار وإجهاض مخططات قوى الشر والإرهاب الساعية لتقويض أمن المنطقة بشكل كامل.
وزادت الدعوات في الفترة الماضية، لدعم وتمكين الجنوب من تولي زمام حماية الأمن الإقليمي، فمن خلال هذا الدعم يمكن القول أن يساهم ذلك في وضع حد للتهديدات الخطيرة التي تلاحق المنطقة بأكملها.