كلفة حرب الحوثي والتآمر الإخواني.. حياة متوقفة التنفيذ وسكانٌ يموتون ببطء

الأحد 24 مارس 2024 18:51:58
كلفة حرب الحوثي والتآمر الإخواني.. حياة متوقفة التنفيذ وسكانٌ يموتون ببطء

يواصل الأطفال دفع كلفة الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية وتخادمت فيها المليشيات الإخوانية، والتي تضمنت صناعة الإرهاب وتوسيع رقعة الفوضى على صعيد واسع.

وفي توثيق لحجم هذه الأهوال، أصدرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، بيانا مفصلا قالت فيه إن الصراع المستمر في اليمن منذ تسع سنوات أفقد الأطفال كل شيء.

وقالت المنظمة، إن تسع سنوات من الحرب في اليمن خلفت أكثر من 18 مليون شخص - أكثر من نصف السكان - في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة المنقذة للحياة.

وأضافت أن ما يقدر بنحو 17.8 مليون شخص بحاجة إلى الدعم الصحي في البلاد- أكثر من نصفهم من الأطفال، ويحتاج 5 ملايين طفل إلى الدعم التغذوي المنقذ للحياة، ويحتاج 2.4 مليون طفل إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

وأوضحت المنظمة أن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم، وتعرضوا لإصابات غيرت حياتهم.

وأشارت إلى أن الأطفال أُجبروا على ترك منازلهم مرات عديدة مع انقطاع الغذاء والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى.

وبحسب التقرير، يواجه الآن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية، كما أن 2 من كل 5 أطفال خارج المدرسة.

على مدى السنوات التسع الماضية، فقد العديد من الأطفال كل شيء، وفق التقرير الذي تحدث عن الأطفال أيضًا قائلا: "يحمل البعض لعبتهم أو كتابهم المفضل، والبعض الآخر يحمل بطانية؛ لكن لا يمكنك أن تحمل الأمان، أو الدخل المستقر، أو مكانًا آمنًا للعب أو التعلم، أو شخصًا يقاتل من أجل حقوقك".

وأشارت المنظمة إلى أنه مع دخول الحرب عامها العاشر، أصبح تأثيرها على تعليم الأطفال ورفاههم شديداً.

وقالت إن هناك أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدرسة، ويشكلون 39 بالمائة من السكان في سن الدراسة في البلاد.

ونبه التقرير إلى أن هذا الرقم يثير مخاوف جدية ليس فقط بشأن رفاهية ومستقبل هؤلاء الأطفال، ولكن أيضًا بشأن مستقبل البلاد بأكملها، حيث يعد التعليم ركيزة حيوية لإمكانات البلاد للتعافي.

هذا التوثيق المروع ينضم إلى عديد التقارير التي أبرزت الكلفة المروعة للحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية والتي خلّفت وضعا إنسانيا مروعا.

وتتعمد المليشيات الحوثية، عبر تخادم من قِبل المليشيات الإخوانية، العمل على توسيع رقعة الإرهاب لتكبيد السكان كلفة إنسانية غادرة، تضمن لكلا الفصيلين تحقيق مصالحهما المشبوهة المرتبطة بإطالة أمد الحرب والتوسع في جرائم السطو والنهب.