الحصبة تتسلل في أعماق شبوة.. نتاج مروع لحرب الخدمات
في نتاج لحرب الخدمات، والاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية في الجنوب، تسجل محافظة شبوة ترديا في الوضع الصحي، وسط انتشار للأمراض، ما يفاقم من حجم الأعباء على الجنوبيين.
ففي توثيق لحجم هذه الأعباء، كشفت منظمة أطباء بلا حدود أن محافظة شبوة تشهد منذ فترة، ارتفاعاً متزايداً في حالات الإصابة بمرض الحصبة، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة.
وقالت المنظمة، إنها قامت في 16 مارس الجاري، برفع سعة وحدة العزل في مستشفى عتق للأمومة والطفولة بمحافظة شبوة، من 8 إلى 20 سريراً لاستيعاب المزيد من المرضى بالحصبة عقب ازدياد حالات الأصابة الوافدة إليها.
وأضافت أن فرق المنظمة استقبلت في نفس يوم توسيع وحدة العزل، ما مجموعه 17 مريضاً بالحصبة، غالبيتهم كانوا من الأطفال دون سن الخامسة.
وأشارت المنظمة إلى أن فرقها الطبية، افتتحت في اليوم التالي (17 مارس)، وحدة جديدة بعلاج الحصبة، وذلك في (مركز علاج كوفيد19 سابقاً) بمدينة عتق، مخصصة لاستقبال الحالات المستقرة.
وأكدت "أطباء بلا حدود" التزامها بتقديم رعاية صحية مجانية وعالية الجودة للأطفال، مع الاستعداد للاستجابة الفورية لحالات الطوارئ وتفشي الأمراض في المحافظة.
توثيق المنظمة الدولية لهذه المعاناة على الصعيد الصحي، تمثل تأكيدا على ضراوة الحرب الشاملة التي تعرض لها الجنوب على مدار الفترات الماضية من قِبل قوى الشر اليمنية.
وتعمدت القوى المعادية العمل على تخريب المنظومة الصحية عبر التوسع في استهداف المستشفيات وإثارة عقبات لوجستية أمام تقديم الخدمة الصحية للمواطنين.
وفي مجابهة حرب الخدمات الضارية، وتراخي الحكومة المركزية عن أداء مهامها والتزاماتها، فإنّ القيادة الجنوبية تبذل جهودا كبيرة في سبيل العمل على تخفيف الأعباء عن المواطنين.
وهناك ضرورة ملحة للضغط من أجل وقف حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب، باعتبار أن تفاقم هذا الاستهداف من شأنه أن يفجر الأمور بأكملها ويفتح المجال أمام حالة فوضوية شاملة ينفجر فيها غضب الجنوب.