شبوة قلب الجنوب النابض

هناك حقائق تاريخية وجغرافيه وديموغرافيه تشكل الارث الحضاري لمحافظة شبوة مملكة حضرموت الكبرى وفيدرالياتها بمفردات العصر الراهن ' ممالك اوسان ' والنبط 'وقتبان 'ثم ذوريدان ' وذويزن ' كامتداد حضاري لمملكة حمير الاولى في ظفار الأولى بشرق الجنوب العربي التي اسست اول مملكة جنوبية عام3200 ق.م
ومن هذه شبوة العظيمة تفرعت قبائل الجنوب العربي وانتشرت في شرقه وفي غربه فهي تعد الموطن الاول لكل ابناء شعب الجنوب والقلب النابض للجنوب العربي من غربه الى شرقه فهي بايجاز الجنوب الذي لن يفرط فيها وفيه شعب الجنوب العربي مهما كانت الظروف.
لاشك ان دول التحالف قد طال امد الحرب التي تحاول فيها الانتصار على المشروع المعادي للامة العربية وشعب الجنوب العربي جزء اصيل منها ' وهو الشعب العربي الذي هزم ذلك المشروع في 14 يوليو 2015 بمساعدة دول التحالف العربي ' لكن لم تدرك دول التحالف العربي خطورة الموقع الجيوسياسي للجنوب العربي وممراته الملاحية ' وان ذلك الموقع غير قابل للفراغ الامني الذي لن تسده حكومة سفري ' لاتستند الى اي قبول شعبي ' لا في اليمن الذي خرجت منه بطرق مهينة ' ولا في الجنوب الذي لشعبه قضية وطنية تحررية ووجودية اقدم من حرب 2015 م ' والذي قدم انهار من الدماء ليس منذ انطلاق الحراك الجنوبي في 7/7/2007
وانما منذ 27 ابريل1994
لقد تدارك شعب الجنوب العربي كل السلبيات والاخطاء التي حدثت خلال مراحل سابقة 'وعمد الى اشهار التسامح والتصالح الذي اعلنه من جمعية ردفان في عدن بتاريخ 13 يناير2006 وهو قانون عدالة اجتماعية انتقالي غير قابل للنقض او الالغاء.
ولن ينفع البكاء على اللبن المسكوب ' ولكن على كل القوى الوطنية والرموز الجنوبية ان تقف مع شعب الجنوب وتضغط على دول التحالف العربي لدعم قيام دولة الجنوب المستقلة على كامل خط حدودها الدولية وذلك مايجب ان "يتنبه" له كل ابناء الجنوب حتى لايتم سلخ شبوة او جزء منها او من غيرها كما يرغب الاشقاء اليمانيون ويعملون لذلك ' فذلك اجدى وانفع واكثر صوابا واصلج لكل شعب الجنوب العربي ' وامن واستقرار المنطقة.