الشراكة الوطنية.. مستقبل مزدهر يؤسسه تلاحم الجنوبيين
رسخت القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، سياسات رصينة تساهم في تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي وفي القلب منها مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
المجلس الانتقالي اهتم بمسار التعددية الوطنية، وأتاح المجال مفتوحا أمام مختلف الآراء والأفكار ليتم التعبير عنها والاستفادة منها لتوظيفها بما يخدم مسار قضية الشعب العادلة.
وجاء إطلاق الحوار الوطني الجنوبي، كمنصة تعزز من حالة الشراكة بين الجنوبيين تأكيدا على هذه السياسات الفاعلة التي اتبعها المجلس الانتقالي.
وكان هذا المسار ممزوجا بسياسات التصالح والتسامح التي رسّخها المجلس الانتقالي، بين مختلف الأطياف الجنوبية، وهو كان عاملا رئيسيا في تعزيز حالة التلاحم الوطني.
تجلت آثار وفوائد سياسات التصالح والتسامح التي يعيشها الجنوبيون وغرسها المجلس الانتقالي عبر العديد من المنصات السياسية والمجتمعية، وهو ما شكَّل لبنة أساسية في التوافق على المسارات التي تخدم العمل على استعادة الدولة.
تدفع المكتسبات التي حققها الجنوب على صعيد منظومة العمل الوطنية الداخلية، ضرورة العمل على المحافظة على إرساء ثقافة الحوار بين كافة أبناء الجنوب.
من جانبه، لا يفوِّت الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، فرصة إلا ويؤكد حرص القيادة الجنوبية على تغليب مسارات الاصطفاف الوطني في مجابهة التحديات.
ويأتي حرص الرئيس الزُبيدي على المحافظة على وحدة الصف الجنوبية، لمواصلة العمل على صناعة مستقبل مزدهر للجنوب، بما يعود بالنفع على حياة المواطن في المقام الأول.
فقد أكّد الواقع أنّ المحافظة على الشراكة الوطنية الجنوبية هي الركيزة الأساسية في إطار العمل على بناء دولة جنوبية قوية، تبني جدارا قويا في مواجهة قوى الشر التي كثيرا ما تُظهِر وجهها التآمري ضد الجنوب.