الحوثي يلعب بالنار
رأي المشهد العربي
جولة جديدة من صنوف الحرب الاقتصادية أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية، تمثلت في إقدام هذه الذراع الإيرانية على طباعة عملات مزيفة بدلا من العملات الرسمية.
المليشيات الحوثية أقدمت على هذه الخطوة الجنونية لتضيف جريمة جديدة إلى سجلها الإجرامي في حربها الاقتصادية، في مسعى لتوجيه ضربات قاصمة للقطاع المالي والمصرفي.
وتستهدف المليشيات الحوثية من خلال هذه الممارسات إحداث انقسام حاد في المنظومة المصرفية، وهو أمر له تبعات خطيرة على صعيد تجزئة الاقتصاد ومن ثم الإضرار بالوضع المعيشي للمواطنين.
السلوك المتهور من قبل المليشيات الحوثية أثار موجة تنديد واسعة النطاق من قبل العديد من الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، التي نبهت إلى مخاطر هذه الممارسات وتأثيراتها الكبيرة على الاقتصاد.
الخطوة الحوثية تفتح الباب على مصراعيه لتوسيع حجم التلاعب وتقويض أي ممارسات من شأنها تدفع نحو تعزيز الشفافية وتحجيم غسيل الأموال والتصدي لتوظيفها في صناعة الإرهاب الذي اعتادته المليشيات الحوثية.
ومع بيانات الإدانة الصادرة عن المجتمع الدولي فإن هناك ضرورة ملحة لأن يكثف المجتمع الدولي من تحركاته عملا على تفويت الفرصة على تدمير المنظومة الاقتصادية التي سجلت في الأساس حالة غير مسبوقة من التردي بفعل الحرب .