روسيا تزود طائراتها بصاروخ ثوري يهدد سلاح الجو الأميركي
ذكرت تقارير عسكرية أن روسيا تتجه إلى تزويد مقاتلات السوخوي بصواريخ "جو – جو" تفوق سرعة الصوت، يتجاوز مداها مئتي كيلومتر، وفي حال تحقق هذا المشروع فإن إنجاز موسكو سيشكل تهديدا لتفوق سلاح الجو الأميركي.
وبحسب ما نقلت "بيزنس إنسايدر" عن مسؤولين روس في وزارة الدفاع، فإن طائرة "سوخوي 57" ذات الأهداف المتعددة، وهي مقاتلة شبح من الجيل الخامس سيتم تزويدها بصواريخ "R-37M" وهي نسخة مطورة من صواريخ "جو – جو"، بعيدة المدى.
ويرجح أن تكون وزارة الدفاع الروسية على وشك الانتهاء من اختبار هذا السلاح، الذي يتراوح نطاق تشغيله بين 186 و248 ميلا فيما تصل سرعته القصوى إلى 4500 كيلومتر في الساعة.
ويضيف المصدر الروسي أن الصاروخ الثوري مزود بخاصية تتيح له استهداف مقاتلات في المرحلة النهائية من التحليق.
وكانت روسيا تنوي إضافة هذه الصواريخ المتقدمة إلى طائرة الاعتراض "ميغ 31" لكن هذا السلاح سيصبح الآن مرتبطا بمقاتلات الجيل الرابع مثل "سوخوي 30" و"سوخوي 35" فضلا عن طائرات "سوخوي 57".
موازاة مع هذا، يواصل الروس في الوقت الحالي تطوير صاروخ بعيد المدى "جو – جو" أطلق عليه "KS-172"، ومن المرجح أن يتخطى هذا السلاح الخارق سرعة السلاح الأول.
وفي خضم هذا التنافس المحموم، لا تغيب الصين أيضا عن الساحة، إذ يعكف البلد الآسيوي على تطوير صاروخ "جو – جو" بعيد المدى حتى ليضاف إلى مقاتلة الجيش الخامس "جي 20" وهي طائرة شبح، وذكرت صحيفة "تشاينا دايلي" في يناير 2017 أن إحدى المناورات العسكرية في البلاد أكدت الميزات الكبرى للصواريخ الجديدة.
وأوردت الصحيفة الحكومية نقلا عن خبير عسكري في جيش البلاد أن الصين طورت صاروخا يستطيع ضرب أهداف بالغة الأهمية مثل نظام التحذير المبكر والتحكم وطائرات التزويد بالوقود ويشكل هذان الأمران المُستهدفان نقاطا أساسية في مقاتلات الشبح الأميركية.
وفي حال تواصلت الأمور على هذا النحو في المجال العسكري، فإن صواريخ روسيا والصين قد تتفوق على الولايات المتحدة التي تعتمد على صواريخ "جو – جو" (AIM – 120).
في غضون ذلك، قلل الخبير العسكري، مايكل كوفمان، من شأن المقاتلة الروسية الجديدة وقال إن الطائرة الشبح متواضعة بشكل كبير، إذا ما قورنت بخصائص طائرتي "إف 35" و"إف 22".