شقيق ملك بلجيكا يناشد البرلمان التراجع عن خفض راتبه

الجمعة 28 سبتمبر 2018 15:49:29
شقيق ملك بلجيكا يناشد البرلمان التراجع عن خفض راتبه

ناشد شقيق ملك بلجيكا الأمير لوران، البرلمان البلجيكي التراجع عن قرار خفض راتبه، مؤكداً عدم قدرته على العمل بسبب وضعه الاجتماعي.
وأقر البرلمان البلجيكي خفض راتب شقيق الملك بنسبة 15 في المائة، ما يعني استقطاع 46 ألف يورو من راتبه السنوي البالغ نحو 310 آلاف يورو، وذلك لتجاهله قانوناً يمنعه من حضور أي مناسبة رسمية أجنبية من دون الحصول على إذن مسبق.

وقال محامي الأمير لوران يوم أمس (الخميس) وفق ما نشرته صحيفة (ذا ستاندارت) البلجيكية، أن شقيق الملك سبق وأن أرسل رسالة استعطاف للبرلمان كتبها بنفسه، وذلك بعد مطالبة برلمانيين بمعاقبته لحضوره العام الماضي حفلاً في السفارة الصينية من دون الحصول على إذن مسبق، مشيراً إلى أن الأمير يشعر بالإحباط.
وأرسل الأمير لوران طلباً لمجلس الدولة البلجيكي مطالباً بالتراجع عن قرار خفض راتبه، كما قال في رسالة خطية إلى أعضاء البرلمان وصفتها صحف بلجيكية بالرسالة العاطفية: "دائماً يتم إحباطي، هناك مطالب إعلامية وسياسة بخفض راتبي أو وقفه، الراتب هو لتغطية تكلفة الحياة، إنه ثمن حياتي، وقد تركت جزءً كبيراً منه خلفي"
وفي تصويت سري للبرلمان البلجيكي، صوت 93 نائباً مع قرار خفض راتب الأمير لوران، بينما صوت 23 نائباً ضد القرار.
وأشار محامي شقيق ملك بلجيكا، إلى عدم وضوح بعض جوانب البروتوكول الملكي في ما يتعلق بالأمير لوران، ونوعية الاتصالات أو الزيارات التي يحتاج الأمير إلى إذن مسبق قبل القيام بها، ونوعية الرقابة المفروضة عليه.
ويعود قرار البرلمان البلجيكي معاقبة الأمير لوران، إلى منتصف العام الماضي، حين حضر احتفال السفارة الصينية في بروكسل بذكرى تأسيس الجيش الصيني من دون الحصول على إذن مسبق، كما لم يتم اكتشاف زيارته السفارة الصينية إلى بعد بضعة أشهر حين قام بنشر صوره داخل السفارة الصينية على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من تبرير الأمير البلجيكي عدم طلبه إذن مسبق، أنه زار السفارة الصينية بصفته الشخصية، إلا أن رئيس الوزراء البلجيكي وأعضاء البرلمان، اعتبروا ذلك تبريراً غير مقنع، خصوصاً وأنه ارتدى الزي العسكري البلجيكي خلال الزيارة، وفق ما أظهرته الصور التي قام بنشرها.
يذكر أن قرار رئيس الحكومة البلجيكية بإلزام الأمير لوران بالحصول على إذن مسبق قبل القيام بأي زيارة لجهة أجنبية أو الاجتماع بمسؤولين أجانب، جاء بعد مواقف محرجة تسبب فيها الأمير في لقاءات سابقة مع مسؤولين أجانب.
كما اعتاد شقيق ملك بلجيكا على خرق البروتوكول، وتصدر مراراً عناوين الصحافة البلجيكية بأخبار سلبية، مثل وحصوله على مخالفات مرورية مرتبطة بالسرعة، أو التلفظ بعبارات غير لائقة، ووصفته الصحافة البلجيكية بـ"الطفل المزعج البالغ من العمر 54 عاماً".