حضرموت تستعد للاحتفاء بذكرى نصرها المؤزر ضد تنظيم القاعدة
استعدادات جنوبية كبيرة في محافظة حضرموت، لإحياء ذكرى تحرير ساحل حضرموت التي كانت واحدة من أهم الملاحم البطولية التي سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية بدعم وإسناد من دولة الإمارات.
ومن المرتقب أن تشهد حضرموت فعاليات شعبية مهيبة بمناسبة هذه الذكرى الغالية على الجنوبيين، كونها كانت واحدة من أهم المعارك التي خاضها الجنوب ضد الإرهاب وتحديدًا تنظيم القاعدة الإرهابي.
وتحضيرًا لإحياء هذه الذكرى الغالية، رأس المدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت، العميد مطيع سعيد المنهالي، اجتماعًا أمنيًا لمناقشة التحضيرات الخاصة بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة الجماعات الإرهابية والذي يصادف الـ 24 من شهر أبريل الجاري.
حضر الاجتماع، نائب المدير العام مدير أمن مديرية المكلا العقيد صلاح سالم المشجري، وقائد القيادة والسيطرة بالأمن العام العميد حسن باعلوي، وأركان قوات النجدة المقدم علي باني، ونائب مدير الإمداد والتموين الرائد عمر باحاج، ونائب قائد القوات الخاصة النقيب سالم العكبري.
وخلال الاجتماع، شدّد المنهالي على أهمية المشاركة الفاعلة لرجال الأمن البواسل مع إخوانهم الأشاوس في قوات النخبة الحضرمية في العرض العسكري الذي يأتي تزامنًا مع الذكرى الثامنة لتطهير مدن ومديريات الساحل في الـ 24 من أبريل عام 2016.
وقال إنَّ هذه الذكرى تحمل عنوانًا مشرقًا ومشرفًا لأبناء حضرموت قاطبة الذين هبوا لدحر تنظيم القاعدة صاغرًا ومنكسرًا بعد سيطرته على مدنها الساحلية لمدة عام كامل وهو ما شكل حدث كبير وعلامة فارقة في تاريخ حضرموت.
وأكَّد المنهالي ضرورة مشاركة كافة الوحدات الأمنية في هذه الإحتفائية البهيجة للتأكيد على وحدة القوات العسكرية والأمنية وجاهزيتها للتصدي لكل الأخطار المحدقة بالمحافظة، واستعدادها الدائم لحفظ أمن وسلامة الوطن والمواطن.
معركة تحرير ساحل حضرموت كانت واحدة من الملاحم التي سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب، وهي معركة شهدت تقديم تضحيات كبيرة لكنها ساهمت في رسم بُعد أمني قوي ضمن معادلة تحقيق الاستقرار في الجنوب.
وبعثت معركة تحرير ساحل حضرموت، بإشارة واضحة حول قوة الجنوب وقدرته على تحرير أراضيه، وهي معركة سطّرت فيها قوات النخبة الحضرمية بطولات مشهودة في التاريخ.
ففي تلك المعركة، تمكّنت قوات النخبة الحضرمية بدعم من التحالف العربي من توجيه ضربات قاصمة عبر عمليات عسكرية وأمنية كبيرة لتطهير المكلا من جيوب وأوكار تنظيم القاعدة.
ونجحت القوات الجنوبية، في تطهير وادي المسيني من تنظيم القاعدة بجانب التمكُّن من السيطرة على مدخل الوادي المؤدي إلى مناطق الساحل، فضلا عن تطهير المناطق الجبلية من التنظيم الإرهابي.