تحرير ساحل حضرموت.. للإمارات فضل كبير
بينما يحيي الجنوبيون الذكرى السنوية الثامنة لمعركة تحرير ساحل حضرموت وتحديدا المكلا، فإنّ الشعب سيظل يحمل في ذاكرته آيات الشكر والتقدير لدولة الإمارات على جهودها في تلك العملية.
دولة الإمارات أشرفت بشكل مباشر عبر قواته المسلحة المرابطة على تحرير المكلا، وساهمت بتدريب أبناء حضرموت الذين كوّنوا اللبنة الأساسية في تشكيل قوات النخبة الحضرمية.
الدور الذي لعبته دولة الإمارات خلال العملية العسكرية عبر محاورها الثلاثة، لعب الدور الأبرز في إنهاك تنظيم القاعدة الإرهابي، وتكبيده خسائر مدوية على النحو الذي أجهض مخططاته في حضرموت بشكل كبير.
ولم تتوقف جهود دولة الإمارات عند النجاح في تحرير مناطق مثل المكلا وغيل باوزير، لكن العمليات العسكرية امتدت أيضًا لتشمل الأجزاء الغربية من حضرموت ومرتفعاتها في منطقة دوعن ومحيطها.
وحافظت دولة الإمارات على وتيرة كبيرة من دعم الجنوب عسكريًّا على مدار ستة أشهر كاملة، تضمنت إعداد وتدريب المقاتلين وتشكيل الوحدات القتالية، ليكون الجنوب قادرا على حسم المعركة.
ومثّل الدعم الإماراتي الذي كان غير محدود ضمن التحالف العربي، العامل الأساسي في تحرير ساحل حضرموت بشكل كامل.
عِظَم الدور الذي قدّمته دولة الإمارات أن تنظيم القاعدة كان قد احتل مناطق عدة في ساحل حضرموت لأكثر من عام.
فاستمرار الاحتلال من قِبل تنظيم مثل القاعدة طوال هذه المدة، يعني أن عملية التحرير ليست بالسهلة، ما جعل الدور الإماراتي الداعم للجنوب عسكريا ولوجستيا في تلك المعركة عاملا فارقا وصناعة لواقع عسكري مختلف في الجنوب.
واستمر الدعم الإماراتي على مدار السنوات التي تلت التحرير، ليكون الجنوب قادرا على المحافظة على المكتسبات التي حققها على الأرض.