غياب الثقافة القانونية والسياسية في بيان الحكومة اليمنية حول رفض التعاون مع فريق الخبراء ألأممي
د. محمد علي السقاف
- قمة أوروبية في كييف ماذا تعني؟
- «الحلم الصيني» باستعادة تايوان
- «الناتو»... من «الموت السريري» إلى «عودة الروح»
- صراع الكبار يقوض مهام الأمم المتحدة
مؤسف ومحرج جداً امام العالم حين تكون بيانات الحكومة اليمنية تفتقر لاي ثقافة قانونية وحتى سياسية ومنهجية !!
١- فقد اكد بيان الحكومة رفضها بتمديد ولاية فريق الخبراء المعني بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان
ووصف البيان رفض الحكومة ( القرار الهولندي ) وكان القرار صدر من دولة هولندا وهي ليست مصدر القرار وإنما مصدر القرار يعود الي مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة ومقصد الحكومة ان مشروع القرار طرح من قبل هولندا وبمجرد التصويت عليه ينسب الي الجهة التي أصدرته وليس الي من طرحه كمشروع ولهذا حين يتم الحديث عن قرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦ يقال انه قرار مجلس الأمن الدولي وليس قرار بريطاني او قرار خليجي
٢- واضح ان البيان لم يفرق بين مصطلح الموافقة والاعتراض والامتناع عن التصويت حيث صوت ٢١ عضواً بما فيها دولة قطر من أصل ٤٧ لمصلحة القرار وامتنع ١٨ آخرون عن التصويت فيما صوت ضده ٨ أعضاء فقط
فقد وصف بيان الحكومة ان ماوصفته بالانقسام في المجلس تمثل ( في رفض ؟؟) ٢٦ دولة للقرار عبر التصويت ضده او الامتناع عن التصويت دون ان توضح ان الرفض اقتصر علي ٨ عضو فقط بدلاً من سرد رقم ٢٦ عضوا فالإحجام عن المشاركة ليس بالرفض وبالتالي لا يجب وضعه وخلطه مع رقم ٨ المعترض علي القرار الدقة مطلوبة في البيانات الصادرة من الحكومة فهي دولة وليست منظمة حقوقية