30 عامًا على غزو الجنوب.. حرب وحشية مليئة بالمجازر شنها الاحتلال اليمني
تحل اليوم السبت، الذكرى السنوية الـ30 لإعلان قوى الاحتلال اليمني حربها الظالمة على الجنوب وذلك في 27 أبريل من صيف عام 1994.
حربٌ كانت وحشية نفذتها قوى وتيارات شيطانية، أدمنت الإرهاب وتمرست في الوحشية والتطرف، في محاولة من قِبل القوى الغازية اليمنية أن تفرض ما تُسمى بالوحدة المشؤومة على الجنوب بقوة السلاح.
قاد تلك الحرب الشيطانية الغادرة، الصريع المدعو علي عبدالله صالح، الذي تحالف مع حزب الإصلاح الإخواني، واستخدموا كل صنوف الإجرام ضد الجنوبيين، في واحدة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ الحديث.
كانت أهداف الحرب واضحة للعيان، فالقوى المعادية الظالمة استهدفت فرض الوحدة المشؤومة على الجنوب بهدف سرقة الوطن والسطو على مقدراته وثرواته، وجعله مرتعا لأجنداتهم المتطرفة، بجانب إذلال وإخضاع الجنوبيين على الدوام.
وحشية الاحتلال اليمني ظهرت جلية في تلك الحرب الغادرة، وذلك بالنظر إلى حجم المجازر التي تم ارتكابها ليس فقط خلال تلك الحرب لكن أيضًا السنوات التي تلت تلك الحرب الوحشية والظالمة والتي تمتد لـ30 سنة، ولا يزال الجنوب يتعرض فيها لأبشع صنوف العدوان من قِبل قوى الاحتلال اليمني.
فعلى مدار السنوات التي تلت إعلان الحرب على الجنوب، يعج التاريخ بذكريات أليمة حول المجازر التي ارتكبتها قوى الاحتلال في أغلب أرجاء الجنوب وفي القلب منه العاصمة عدن التي تعرضت للعديد من المجازر بغية العمل على إخضاعها وإذلالها.
وحشية الحرب التي شنتها قوى الاحتلال ضد الجنوب كان سببها أن تلك التيارات الإرهابية أرادت القضاء على كل ما هو جنوبي سواء بشرًا أو حجرًا أو على صعيد نهب الثروات، وهو ما يفسر حجم الجرائم التي تخللتها تلك الحرب الملعونة.
الوحشية التي طغت على جرائم الاحتلال اليمني ضد الجنوبيين، لم تستطع أن تقوّض قدرات الوطن، وظهر الأشاوس الذين حملوا على أعناقهم مهمة حماية الوطن من براثن الإرهاب.
فعلى مدار السنوات الماضية، ناضل الجنوبيون واضطلعوا بجهود وتضحيات عظيمة في مختلف الجبهات، في مواجهة قوى الاحتلال الإرهابية للجنوب.
وتلاحمت تضحيات الجنوبيين شعبًا وقيادة وجيشًا لتشكل حالة وطنية من الصمود والنضال، على النحو الذي أعطى دلالة واضحة مفادها أنّ تلك الوحدة المشؤومة إلى زوال وأنّ الجنوبيين لن يسمحوا بالنيل من وطنهم وأمنه واستقراره.