3 عقود على اجتياح الاحتلال اليمني للجنوب.. جرائم ومجازر لا تسقط بالتقادم
بينما تحل ذكرى مرور 30 عامًا على الحرب التي شنتها قوى الاحتلال اليمنية ضد الجنوب العربي، فإنّ تلك الحرب وما تخللها من مجازر تندرج في إطار كونها واحدة من أبشع صنوف الحروب والاعتداءات في العصر الحديث.
قوى الإرهاب اليمنية استعانت بأعتى العناصر الإرهابية في حربها الإجرامية والشيطانية ضد الجنوب قبل 30 عاما وما تبعها من مجازر تفوق الوصف.
وتندرج الجرائم والمجازر التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمنية في عدوانها على الجنوب، بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومن ثم الحساب على هذه الجرائم سيلاحق كل من ارتكب أو حرّض على ارتكاب هذه الاعتداءات على الجنوبيين.
وفيما يصر الجنوبيون على تحرير وطنهم واستعادة كاملًا غير منقوص من قوى الإجرام والإرهاب، فهو يتمسك في الوقت نفسه بضرورة محاسبة قوى الاحتلال على المجازر التي ارتكبتها على مدار الفترات الماضية، باعتبارها جرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
الصبغة الدامية التي أحدثتها قوى الاحتلال على الوحدة المشؤومة جعل هذا المشروع محكومًا عليه بالفشل، حيث لا يمكن أن يقبل به الجنوبيون بأي حال من الأحوال.
فالكلفة التي دفعها الجنوبيون منذ تلك الحرب الظالمة سواء بين قتيل أو جريح أو مفقود أو مشرد أو مقهور ظُلم في عمله وبيئته، زادت في الوقت نفسه التمسك الشعبي بلفظ تلك الوحدة المشؤومة وإنهاء تلك الحقبة التي أرادت من خلالها القوى المعادية النيل من أمن الوطن واستقراره.
فالحرب على الجنوب لم تقتصر على اعتداءات جسدية وحسب لكنّها تضمنت أيضًا نهب ثروات الوطن واستنزافًا لها، وانغماسًا في العمل على إذلال الجنوبيين وإفقارهم على نحو مروع، بجانب سياسات الإقصاء الطائفية التي تم إتباعها ضد الجنوب.
وأضفت الممارسات الإجرامية لقوى الاحتلال في عدوانها على الجنوب مبادئ ثابتة لدى الجنوبيين، لا يمكن التنازل عنها تتمثل في عدم المقايضة على حقهم في استعادة الدولة ولا حماية ثرواتهم ولا محاسبة قوى الإرهاب على جرائمها.