مسار السلام في خطر.. والجنوب متأهب عسكريًّا
رأي المشهد العربي
أثبتت المليشيات الحوثية الإرهابية، عداءها المستمر والمتواصل لأي مسارات لتحقيق السلام، معتمدة على صنوف متعددة من التصعيد وزراعة المفخخات في مسارات التهدئة.
ما تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية عبر اعتداءاتها في البحر الأحمر هو تجسيد واضح وصريح لإصرار المليشيات المدعومة من إيران على إكمال مخطط صناعة الفوضى.
رسائل التحذير توالت في الأيام الماضية على أكثر من صعيد، سواء عبر فرص تحقيق السلام في ظل السيناريو الجنوني للمليشيات الحوثية، أو على صعيد التحذير من انهيار الأوضاع المعيشية على نحو أكثر فداحة كما ورد على لسان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن قبل ساعات، بإشاراته الواضحة حول مآلات ممارسات المليشيات الحوثية على الوضع المعيشي والأمن الغذائي وتدفق وتوفر السلع.
تجاهل المليشيات الحوثية الإرهابية للتحذيرات المتتالية لمخاطر ممارساتها على صعيد عملية السلام، يعني أن فرص التصعيد زادت بشكل ملحوظ.
الحديث عن أطر التصعيد دائما ما يرتبط بنوايا المليشيات الخبيثة وإصرارها على استهداف الأمن القومي الجنوبي، في إطار الحرب الشاملة التي لا تزال قائمة.
حالة التأهب الجنوبي تُترجم في إجراءات عسكرية يتم العمل عليها تحسبا لأي جولات تصعيد في الفترة المقبلة، في ظل إصرار المليشيات الحوثية على إكمال سيناريو التصعيد الجنوني الذي ينذر بمخاطر واسعة على منظومة الأمن والاستقرار.
ولهذا السبب، تتخذ القيادة الجنوبية إجراءات شديدة الحسم في إطار العمل على مجابهة مختلف صنوف التحديات والتعامل الجاد والفعال إزاء أي تهديدات للأمن القومي الجنوبي باعتبار ذلك أولوية قصوى.