مرجعية الجنوب لاستعادة دولته كاملة السيادة
رأي المشهد العربي
لم يكن إعلان عدن التاريخي مجرد مرحلة عابرة في تاريخ النضال الوطني الجنوبي، لكنّه شكّل ولا يزال علامة فارقة في المسار المتكامل الذي ينتهجه الجنوب من أجل استعادة دولته كاملة السيادة.
إعلان عدن التاريخي يمثل علامة فارقة ومحورية في مسار النضال السياسي الجنوبي، ويُشكل المرجعية التي يتم إتباعها لتحقيق تطلعات الجنوب وشعبه.
هذه المرجعية التي يلتزم بها الجنوبيون دون أي مساومة هي أشبه بالدستور الذي يتشبث به الوطن، شعبا وقيادة، ليكون هو المتحكم في مسار تعامل الجنوب مع أي مستجدات على الساحة في الوقت الراهن.
وتقوم هذه المرجعية التي يتبعها الجنوب على تفويض المجلس الانتقالي ليُكمل مسار استعادة دولة الجنوب، ويكون معبرا عن قضية الشعب العادلة، بما يفوّت الفرصة عن أي مخططات تستهدف النيل من هذا المسار.
ونجح المجلس الانتقالي في التعبير عن شعبه وقضيته، ورسخ بداية قوية لواقع جديد تمضي إليه دولة الجنوب لتحقق ما تصبو إليه في الفترة المقبلة، وتتمكن من مجابهة التحديات على اختلاف أشكالها.
وعكس هذا الواقع الذي يعيشه الجنوب، حجم الإرادة الجنوبية في التغلب على أي معوقات أو عراقيل يُراد منها أن تقويض تحركات الجنوب صوب تحقيق منجزات سياسية تخدم مسار قضية الشعب العادلة.